المغرب العميق، مجتمع

احتجاج بزاكورة ضد الكلاب الضالة .. وشاحنات الدلاح في قفص الاتهام

تعتزم ساكنة جماعة “تنزولين” ضواحي إقليم زاكورة، تنظيم وقفة احتجاجية، أمام ساحة القيادة، مساء اليوم الخميس، تنديدا بما أسموه “تجاهل السلطات وعدم قيامها بأدنى تحرك” للحد من انتشار الكلاب الضالة والقضاء عليها بشكل نهائي.

وأطلق عدد من النشطاء نداء على مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيق التراسل الفوري “واتساب”، يدعو الساكنة إلى المشاركة في وقفة احتجاجية سلمية، مساء اليوم، بعد صلاة التراويح، على إثر وفاة الطفل “عدنان” الذي نهشت جسده الكلاب الضالة.

وفي هذا الإطار، أوضح عبد الواحد دربي، وهو من ساكنة المنطقة، أن “الكلاب الضالة تنتشر مؤخرا في المنطقة بشكل كبير وغير طبيعي، والسبب بدون أدنى شك هو تهجيرها عن طريق الشاحنات في موسم جني الدلاح، وإغراق المنطقة بها”.

إقرأ أيضا: وفاة الطفل ضحية الكلاب الضالة بزاكورة .. والساكنة تستعد للاحتجاج

وأكد دربي في تصريح لجريدة “العمق”، أن “أعداد الكلاب الضالة تضاعف جدا منذ بداية موسم البطيخ الأحمر بإقليم زاكورة، والساكنة عاينت قيام شاحنات بإفراغ الكلاب الضالة بالمنطقة ليلا”.

وقال المتحدث ذاته، إن “انتشار الكلاب الضالة كان سببا في انتشار مرض الليشمانيا الذي ضرب المنطقة وأصاب المئات”، مضيفا أن “السلطات المحلية والجماعة قامت بمجهود كبير وتم القضاء عليها، غير أنها بدأت بالانتشار مجددا خصوصا في الحقول والمناطق الجبلية منذ بداية جني الدلاح”.

وأوضح المصدر ذاته، أن هذه الظاهرة تسببت في وفاة الطفل “عدنان” ذو الثلاث سنوات ونصف، بعد أن نهشت الكلاب الضالة جسده، كما تعرضت إحدى النسوة لهجوم مماثل غير أن تدخل الساكنة حال دون وقوع مأساة جديدة.

وتابع دربي، أن “نداء يجري تداوله على “فيسبوك” وتطبيق “واتساب” يدعو الساكنة للاحتجاج حول ظاهرة الكلاب الضالة، لا يعرف مصدره، إلا أن الساكنة أبدت استعدادها للخرج للاحتجاج لأنهم تضرروا كثيرا من هذه الظاهرة ولم يتقبلوا وفاة الطفل “عدنان” بهذه الطريقة المأساوية”.

وأردف أن الساكنة متخوفة من تفشي ظاهرة الكلاب الضالة بشكل كبير قد يعقد من عملية القضاء عليها، ما سيتسبب في انتشار مرض الليشمانيا من جديد، مستغربا في الآن ذاته، من سماح الجهات التي تراقب الطرقات للشاحنات بحمل هذه الأعداد الكبيرة من الكلاب الضالة لتهجيرها إلى مناطق نائية بزاكورة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *