خريجو 25 ألف إطار يعتصمون داخل مقر الـPJD طلبا للقاء العثماني (صور)

نقل الفوج الأول من خريجي البرنامج الحكومي لتكوين 25 ألف إطار، احتجاجاتهم التي انطلقت منذ سنة، إلى المقر المركزي لحزب العدالة والتنمية بالرباط، مطالبين بلقاء رئيس الحكومة سعد الدين العثماني.

واعتصم، أمس الثلاثاء، العشرات من الفوج الأول من خريجي البرنامج الحكومي لتكوين 25 ألف إطار، داخل المقر المركزي لحزب العدالة والتنمية، وذلك تنفيذا لبرنامج “الإنزال الوطني السابع”، ولكون وزراء حزب رئيس الحكومة هم مهندسو هذا البرنامج، وفق تعبيرهم.

ورفع المحتجون شعارات تطالب بإدماجهم في أسلاك الوظيفة العمومية، ومطالبين بإنصافهم بعد أن تخل أغلبهم على وظائفهم في القطاع الخاص للانخراط في برنامج تكوين “25 ألف إطار”، بعد الوعود التي قدمت لهم بإدماجهم فور تخرجهم في أسلاك الوظيفة العمومية.

وفي هذا السياق، أوضح هشام ضريفي، عضو التنسيقية الوطنية، في تصريح لجريدة “العمق”، أن خريجي برنامج “25 ألف إطار” طرقوا جميع الأبواب وراسلوا جميع القطاعات الوزارية الموقعة على الاتفاقية الإطار لهذا البرنامج، والذي صرفت عليه الحكومة 500 مليون درهم، غير أنهم لم يتلقوا أي جواب منها.

وأضاف ضريفي، أن البرنامج كان يروم إدماجهم في سوق الشغل، ولحد الآن تخرج منه ثلاثة أفواج، دون أن يتمكن الفوج الأول من الحصول على وظيفة، وظل لسنة وهو يناضل دون أن يستطيع أحد من القطاعات الموقعة على الاتفاقية المذكورة في أن يحل المشكل الذي تسببت فيه المشكل وصرفت عليه ميزانية ضخمة دون أن تتحقق أهدافه، على حد تعبيره.

وتابع المتحدث ذاته، أن “بعض الوزراء خرجوا بتصريحات يؤكدون فيها أنه تم إدماجنا في الوظيفة العمومية، في حين أنه لو تم ذلك ما استمررنا في النضال في الشارع، وهو ما يؤكد العكس”، مضيفا أن “هناك من خريجي البرنامج من التحق بالتعليم بعد إجتيازه للمباراة، إلا أن الأغلبية لا تزال تنتظر إدماجها”.

وأكد عضو التنسيقية الوطنية لخريجي برنامج 25 ألف إطار، أنهم قرروا تنفيذا لبرنامج “الإنزال الوطني السابع” تنظيم أشكال احتجاجية خلال شهر رمضان، وتحمل عناء التنقل إلى الرباط من أجل إسماع صوتهم للمسؤولين، مشيرا أنهم نظموا وقفة احتجاجية أمام ملحقة وزارة الداخلية بحي الرياض، بحكم أنهم سبقوا وراسلوها في الموضوع.

وقرر المحتجون، يضيف المصدر ذاته، نقل احتجاجاتهم إلى المقر المركزي لحزب العدالة والتنمية، والذي يشهد اجتماعات مكثفة للمجلس الوطني للحزب، بهدف لقاء العثماني الذي صرح سابقا بأنه لا يعلم شيئا عن هذا البرنامج، وذلك لـ”إسماع صوتنا لرئيس الحكومة”، وفق تعبيره.

وزاد ضريفي، أنه “بعد أن استطاعنا دخول مقر الحزب، طالبنا بلقاء رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، غير أنه لم تتم الاستجابة لطلبنا، قبل أن يتدخل المسؤول عن المقر المركزي للحزب ويقوم بفتح حوار معنا، على أساس أن يرفع تقريره لرئيس الحكومة والذي يتضمن ملفنا المطلبي في انتظار أن يقوم هذا الأخير باستقبالنا”.