مجتمع

شيخي: الاندماج مع الجماعة مستبعد.. ورفضنا الانضمام لإخوان مصر

استبعد عبد الرحيم شيخي، رئيس حركة التوحيد والإصلاح، الاندماج مع جماعة العدل والإحسان، مشيرا إلى أن هذا الأمر قد يتحقق في مستقبل بعيد جدا رغم الاتفاق بين الهيئتين في المرجعية العليا وهي الكتاب والسنة، مردفا بالقول: “لكن الجماعات تحتاج إلى تقاربات كثيرة فكريا ووجدانيا ونفسيا، والذي أنجح الوحدة بين رابطة المستقبل وحركة الإصلاح والتجديد هو التقارب الفكري، ومع ذلك لم تكن الوحدة سهلة”.

وتابع قوله: “الوحدة التي أسست حركة التوحيد والإصلاح، بنيت على 3 أسس جعلناها قواعد ذهبية في مسارنا، وهي المرجعية العليا للكتاب والسنة، أي أن كل الاجتهادات السابقة قابلة للمراجعة، والقرار بالشورى الملزمة، ثم المسؤولية بالانتخاب”، لافتا إلى أن الحركة قامت بمراجعة أوراقها وأفكارها وهياكلها بناء على الأسس الثلاثة.

وكشف المتحدث أن الإخوان المسلمين عرضوا على قادة الحركة، خلال القرن الماضي، وعلى رأسهم أحمد الريسوني وعبد الإله ابن كيران، الانضمام إلى التنظيم الدولي للإخوان، لكنهم رفضوا، مشددا على أن الحركة لم تكن تاريخيا تابعة لأي جهة، وظلت مستقلة طيلة مسارها، مستدركا بالقول إن “الحركة منفتحة على الجميع بمن فيهم الإخوان المسلمين”.

وأوضح شيخي خلال استضافته في برنامج “المواجهة” على إذاعة “إم إف إم”، ليلة الجمعة-السبت، أن حركته تختلف مع الإخوان المسلمين في عدد من الأمور، أبرزها قضية البيعة داخل التنظيم، والتي يقوم عليها تنظيم الإخوان بمصر، مردفا بالقول: “نحن عمل إسلامي مستقل وهم كذلك، ولا مانع في التنسيق بيننا في بعض القضايا المشتركة”.

اقرأ أيضا: شيخي: مطالب المقاطعة مشروعة .. والحكومة ينقصها التواصل

وأضاف المتحدث، أن حركته التي تستعد لتنظيم جمعها العام الوطني السادس في غشت المقبل، كان جزء كبير منها قد تأثر بمدرسة الإخوان المسلمين، خاصة من خلال إنتاجات السيد قطب، لأنها كانت اجتهادات على أرض الواقع وتم تبنيها عمليا، لكن سرعان ما تمت مراجعتها والتخلي عنها وشق مسار جديد مبني على المراجعات، حسب قوله.

وتابع في نفس السياق: “بعد سنوات قليلة انتبه مؤسسو الحركة إلى أن مجموعة من أفكار الإخوان المسلمين غير مناسبة للحركة، ونحن في الحركة لا نتحدث على إقامة الدولة بل إقامة الدين على مستوى الفرد والمجتمع، لأن الدولة جزء من المجتمع وليست هي كل شيء، والمغرب كانت فيه الحركة السلفية الوطنية كمدرسة من بين المدارس الإسلامية في العالم”.

وبخصوص مصادر تمويل الحركة، أوضح شيخي أن تنظيمه “لا يتلقى أي دعم من قطر أو تركيا، ونحن حركة مغربية مستقلة ولم نرتبط بالإخوان أو أي جهة، والدولة تعرفنا، وتمويلنا يتم عن طريق الانخراطات الشهرية من خلال نسبة 2.5 في المائة من المدخول الشهري أو الربحي للأعضاء، ومن ليس له مدخول يعفى، ولنا استثمارات معدودة على مستوى المدارس الخاصة كأرض السلام في سلا، وليس لنا تنظيم لرجال الأعمال ولا أي مصدر تمويل خارجي، ومرحبا بمن أراد الافتحاص”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *