سياسة

تأسيس لجنة “العدالة” بملف بوعشرين.. الريسوني: الحقيقة غائبة

أسست فعاليات مدنية لجنة للعدالة والحقيقة في ملف الصحافي توفيق بوعشرين. وشكلت سكرتارية مكونة من 20 فاعلا في مختلف المجالات السياسية والحقوقية والإعلامية والجمعوية.

واقترحت الفعاليات المدنية خلال اجتماع اللجنة التحضيرية لتشكيل لجنة “العدالة والحقيقة” بخصوص قضية “توفيق بوعشرين”، يوم الأحد 3 يونيو 2018، الإعلامية فاطمة الأفريقي كمنسقة للجنة، والصحافي سليمان الريسوني نائبا لها.

وتشكلت سكرتارية اللجنة من عدة شخصيات حقوقية ويسارية وإسلامية وسياسية، ومن تلك الأسماء خديجة الرياضي، وعبد العلي حامي الدين، وأمينة ماء العينين، وعادل بن حمزة، وإسماعيل الحمودي، ومحمد الزهاري، ومنير أبو المعالي وغيرهم.

وحول دواعي التأسيس، أكد الصحافي سليمان الريسوني أنه عقب دخول قضية الصحافي توفيق بوعشرين أطوار السرية أصبحت الحقيقة غائبة سواء عن المراقبين الدوليين أو الوطنين، خصوصا وسط تراشق المحاميين وتضارب تصريحاتهم.

وأوضح الريسوني في تصريح لجريدة “العمق” أنه كان لزاما على الحقوقيين والصحافيين تشكيل اللجنة من أجل البحث والكشف عن الحقيقة وتحقيق العدالة، مضيفا أن قضية بوعشرين شابتها منذ اليوم الأول خروقات تمس بشروط المحاكمة العادلة.

وأشار الريسوني إلى أن قضية الخروقات التي صاحبت اعتقال بوعشرين قال بها مراقبون أمثال النقيب عبد الرحمان بنعمرو، موضحا أن التنسيقية تجمع بين مشارب حقوقية وسياسية ومدنية، وأنها ستعمل على صياغة بلاغها التأسيسي وتسطير برنامجها في اجتماع اليوم الأحد 3 يونيو 2018.

اقرأ أيضا: محاكمة بوعشرين تدخل أطوار السرية .. والقاضي يستدعي شهود اللائحة

وكانت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف في الدار البيضاء قد قررت في جلسة يوم الخميس 3 ماي 2018، جعل جلسة محاكمة توفيق بوعشرين مؤسس يومية “أخبار اليوم”، بتاريخ 7 ماي 2018 جلسة سرية، ثم بعد ذلك شملت السرية كل الجلسات.

وطالب دفاع “المشتكيات” بأن تكون الجلسة سرية لاتصالها بالأخلاق العامة وهو ما استجابت له هيئة المحكمة، فيما اختلفت هيئة دفاع بوعشرين في الأمر إذ طالب آنذاك النقيب محمد زيان بعلانية الجلسات فيما طالب النقيب عبد اللطيف بوعشرين بسريتها.

هذا، وطالبت عائلة بوعشرين، من المحكمة عرض الفيديوهات التي تقدمها النيابة العامة كدليل على إدانة بوعشرين، أمام الجميع حتى يتسنى للرأي العام التأكد من وسائل الإثبات التي تعتمد عليها المحكمة كأدلّة يقينية وتعرضها في جلسات سرية.

يذكر أن أولى أطوار جلسات محاكمة الصحفي توفيق بوعشرين، مؤسس “أخبار اليوم” قد انطلقت يوم الخميس 8 مارس 2018، وهي المحاكمة التي وصفها محاميه عبد الصمد الإدريسي بأنها “محاكمة القرن”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *