مجتمع

منع الاعتكاف بـ12 مسجدا.. والجماعة: المخزن يحرم المغاربة من شعائرهم (صور)

كشفت جماعة العدل والإحسان، أن السلطات الأمنية منعت بالقوة، الاعتكاف في 12 مسجدا بمدن شرق المغرب، مباشرة بعد صلاة التراويح أمس الثلاثاء، مشيرة إلى أن هذا القرار فاجأ المصلين الذين نظم عدد منهم وقفات احتجاجية أمام المساجد التي طالها الاقتحام الأمني، للتعبير عن رفضهم للخطوة.

وأوضحت الجماعة عبر موقعها الرسمي، أن قوات الأمن اقتحمت 12 مسجدا بمدن وجدة وبركان وتاوريرت وزايو وأحفير ومداغ، مستعملة القوة لإخرج المصلين الذين حاولوا الاعتكاف بها، ومن ضمنهم أعضاء في الجماعة، لافتة إلى أن قوات أمنية مختلفة تم استقدام بعضها من مدن أخرى، شاركت في المنع.

وأشار المصدر إلى أن المنع شمل 5 مساجد بوجدة، وهي مسجد التوحيد، مسجد الفرقان، مسجد البقيع، مسجد الصفة، مسجد الإمام الغزالي، ومسجدان ببركان وهما مسجد حمزة و مسجد معاذ، ومسجد الحسن الثاني بمداغ، ومسجد واد الذهب بأحفير، والمسجد المحدي بتاوريرت، ومسجد حدو لحيان ومسجد سيدي عثمان بزايو.

واعتبرت الجماعة أن “هذه الخطوة الخطيرة تمس الأمن الروحي للمغاربة، وتمثل إصرارا على منع الاعتكاف وإغلاق المساجد”، موضحة أن المصلين استنكروا “هذا الشطط والجرأة على محارم الله من قبل المخزن، ونددوا بهذا الفعل الشنيع المخالف لكل المواثيق الحقوقية والأحكام الشرعية”.

وأضافت أن المصلين الذين طالهم المنع، نظموا وقفات أمام المساجد المذكورة، رافعين شعارات من قبيل: “يا المخزن سير فحالك.. المساجد ماشي ديالك”، وتساؤلوا باستنكار عن نهج الدولة في “تجفيف منابع الخير ونشر ثقافة الانحلال وإفساد الذوق العام في البلاد”، وفق تعبير الجماعة.

عضو الدائرة السياسية لجماعة العدل والاحسان حسن بناجح، أوضح أن الاعتكاف سنة من سنن الدين ولا علاقة لها بجماعة معينة، معتبرا أن منع السلطات للاعتكاف، “هو إقبار لواحدة من أهم شعائر رمضان، في وقت تقوم فيه الدولة بنشر وترويج وحماية أشكال ضرب الهوية المغربية، خاصة على المستوى الإعلامي”.

وقال المتحدث في اتصال لجريدة “العمق”، إن المخزن حرم المسلمين من شعيرة مهمة بالنسبة إليهم، مشددا على أنه من واجب الدولة توفير كل الأجواء اللازمة لإنجاح هذه الشعيرة وليس الترخيص لها فقط، لكنها تقوم بالعكس وتمنع المعتكفين بالقوة، وفق تعبيره.

وتابع قوله: “الدولة تستمر في تأميم المساجد والمحافظة على الواجهة الشكلية للتدين، ومحاربة شعيرة الاعتكاف يكشف بالواضح زيف وكذب رعاية الدين في البلد واستعمال الإسلام في الدولة”، على حد وصفه.

ودأبت السلطات خلال السنوات الأخيرة على منع الاعتكاف في بعض المساجد خلال الأيام العشر الأخيرة من شهر رمضان، خاصة تلك التي يرتادها أعضاء جماعة العدل والإحسان، مستعملة في ذلك قوات الأمن، وهو ما يثير غضبا واسعا لدى الجماعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *