منوعات

احذروا أيها البيضاويين .. طرق جديدة للسرقة و”النشل”

بمجرد أن تطأ قدماك مدينة الدار البيضاء يكون لزاما عليك أن تحترس.. أن تضع هاتفك النقال في مكان امن وحقيبتك في مكان أكثر أمانا لا تصله أيادي النشالين.. وبعد ذلك تدعو الله ان لا تكون طريق وجهتك تضم نقطا سوداء تكثر فيها السرقة.

المساواة في الخطر

ربيعة تبكي أمام أحد مديريات الأمن وتحكي قصتها للمارة من هول الصدمة، هددها شاب في مقتبل العمر بالسلاح الأبيض وجعلها تتخلي عن حقيبة يدها “كانت تتضمن أوراقي الرسمية كلها بما في ذلك الحالة المدينة والبطاقة الوطنية.. لا يهمني أبدا المال الذي ضاع ولا الهاتف، كل ما يهمني أن تعود لي أوراقي” هكذا لخصت الواقعة في حديث لجريدة العمق المغربي.

ربيعة (25 سنة) تقول أن عملها الذي يفرض عليها الوصول في الثامنة، يلزمها الخروج كل صباح من بيتها في السادسة، الأمر الذي يجعلها عرضة للسرقة طيلة خمسة أيام في الأسبوع.

وعن طريقة سرقها، قالت إنه فاجأها في زقاق وسألها عن مكان توقف الحافلة.. “كانت هيئته لا تسر وعيناه جاحظتان، أجبته أنني لا املك جوابا لسؤاله، فرفع السكين في وجهي وأمرني أن أترك له حقيبتي وهذا بالضبط ما فعلت.”

ليست النساء وحدهن معرضات للسرقة في وضح النهار في أكبر مدينة مغربية، بل ياسر الإسماعيلي (28 سنة) يؤكد أن الرجال في خطر أيضا.

يقول أنه تعرض للسرقة قبل يومين وفي تمام الساعة العاشرة صباحا، في واحد من أرقى أحياء البيضاء (المعاريف) عبر تقطيع حزام حقيبة حاسوبه من طرف شابان يركبان دراجة نارية،” قطع شخص يركب دراجه نارية رفقة صديقه حزام الحقيبة وباغثني ثالث بحملها وهرب بسرعة البرق”.

موضة جديدة

لعل السرقة بالسكين أو بواسطة دراجة نارية أضحى موضة قديمة بالنسبة للبيضاوين حيث ظهرت طرق جديدة، ظابط شرطة يكشف عنها.

يقول المتحدث أنه و في كل يوم تستقبل مديريات الأمن بيضاويين من كل الفئات والأعمار تعرضوا للسرقة بطرق ووسائل قد لا تخطر في بالك أبدا.

ويوضح الضابط الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن هناك طريقة جديدة للسرقة في بعض الأحياء البيضاوية، من بينها أن امرأة تسأل المارة عن مكان تجهله وتطلب منهم مرافقتها،هي في الحقيقة تريد ان تسلمهم لشريك لها في الجريمة في مكان بعيد عن الأنظار.

ويضيف : “كما أن هناك طريقة أخرى وهي أن امرأة تدعي أنها في حالة إغماء ويستغل شريكها “التجمع ” حولها للنشل بطريقة لا يشعر بها من يقتلهم فضولهم لمعرفة أسباب وهوية المرأة المغمى عليها.

علم الاجتماعي : ضرورة تطوير الحلول

عادل أمين، أستاذ علم نفس يشير إن السرقة وعلى مر العصور تتطور كباقي المجالات التي يهتم بها الإنسان.

ويوضح في تصريح لجريدة العمق المغربي أن طرق وأشكال السرقة في 2000لا يمكن أن تكون هي نفسها في 2018 لأن الانسان يتطور في يوم وكل ثانية.

ويؤكد على ضرورة تطوير الحلول أيضا، ويؤكد أن زيادة الوعي وتوفير فرص شغل، بالإضافة إلى توفير المعلومات عن “النقط السوداء” في الدار البيضاء يمكن أن يقلل من انتشار السرقة .

بالأرقام

سنة 2017 وحسب أرقام رسمية صادرة عن ولاية أمن الدار البيضاء تم إيقاف أزيد من 5743 شخصا من أجل التلبس بالسرقة بواقع زيادة 830 شخصا عن سنة 2016.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *