وزارة الصمدي توقف أستاذا بأكادير .. ونقابيون: القرار انتقامي

كشف الفرع الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم العالي، أن الوزارة الوصية أقدمت على توقيف أستاذ بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بأكادير يدعى “هشام مفتاح”، إثر “تقرير كيدي من إدارة مؤسسته، وبمباركة من رئاسة الجامعة، وفي زمن قياسي غير مسبوق”.

وقالت النقابة المذكورة، في بلاغ توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، إن توقيف الأستاذ “هشام مفتاح” كان بسبب “احتجاجه هو وزملاء له في المؤسسة على ما اعتبروه خروقات في إعادة تسجيل بعض الطلبة بعد المداولات”.

وعبر نقابيو الفرع الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بأكادير، عن شجبهم لقرار التوقيف، واصفين إياه بـ”القرار الجائر والانتقامي”، معلينين تضامنهم مع الأستاذ، وشجبهم أيضا، لـ”عرقلة ملف ترسيم أستاذين بكلية الطب والصيدلة إلى حدود الساعة بالرغم من مصادقة اللجان متساوية الأعضاء على ترسيمهم”.

وأدانت النقابة المذكورة، في البلاغ ذاته، “كل أشكال الإهانة والخدش في الكرامة التي أصبح يتعرض لها عدد من الأساتذة في جامعة ابن زهر من طرف عدد من المسؤولين بالجامعة”، محملا جانبا من مسؤولية ما يقع لرئاسة الجامعة.

وطالبت بـ”وضع حد للشطط في استعمال السلطة من طرف مسؤولي بعض المؤسسات التابعة لجامعة ابن زهر، لتكميم الأفواه”، مستغربا من “السرعة الفائقة التي تحبك بها القرارات لما تعلق الأمر بإجراء كيدي انتقامي أو تأديبي للأساتذة الباحتين بينما تتعطل كل الآليات والمساطر أمام الأخطاء والخروقات المسطرية والقانونية التي يرتكبها المسؤولون بالجملة، ويتم التغاضي عنها دون تحريك ساكن”.

ودعا “مكتب الفرع الجهوي هياكل الجامعة والمؤسسات إلى توخي المزيد من الحذر واليقظة لمنع تمرير قرارات تعسفية ضد الزملاء، ورفض أي قرار فوقي لا يحترم صلاحيات واختصاصات الهياكل، وتمرير تكوينات غير منبثقة من الهياكل وعلى رأسها الشعب”.