سياسة

الخيام: تفكيك الخلايا الإرهابية بالمغرب في تراجع .. والمملكة بلد آمن

أوضح مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية عبد الحق الخيام، أن عدد الخلايا الارهابية التي يتم تفكيكها كل سنة في تراجع مستمر، مشيرا أن هذا الأمر يعود الفضل فيه إلى الاستراتيجية متعددة الجوانب التي اعتمدها المغرب في مواجهة الظاهرة الارهابية.

وكشف الخيام في حوار مع جريدة “العمق” أن الخطر الإرهابي تم التقليل منه تدريجيا منذ 2015، حيث تم تسجيل تناقص مستمر في عدد الخلايا التي يتم تفكيكها كل سنة، مشيرا أنه من أصل 54 خلية تم تفكيكها في هذه المدة عرفت سنة 2015 تفكيك 25 خلية بين شهري مارس وديسمبر.

وأكد أن هذا العدد تراجع سنة 2016 إلى 19 خلية وفي سنة 2017 في حدود 9 خلايا وخلال السنة الجارية تم تفكيك أربع خلايا فقط، معتبرا أن هذا الأمر يبين نجاعة عمل المكتب المركزي للأبحاث القضائية وفكرة إنشائه، مبرزا أنه أضحى اليوم تجربة يحتذى بها على المستوى الدولي.

وشدد الخيام على أن الوضع الأمني بالمغرب مطمئن، بالرغم من أن الموقع الجغرافي للمملكة يعرضها لعدة تحديات بسبب التحولات الجيوسياسية في المنطقة، وعلى رأسها صعوبة ضبط الحدود الجزائرية المغربية وتوتر الأوضاع بليبيا، مبرزا أنه رغم ذلك فإن المغرب في منأى عن جميع المخاطر الإرهابية التي شهدتها دول مجاورة وأخرى إفريقية.

ولفت المتحدث ذاته إلى أنه بالرغم من السياسة الأمنية الاستباقية التي ينهجها المغرب، إلا أن الخطر الإرهابي يبقى قائما خاصة مع سقوط ما يسمى بـ “دولة الخلافة” في العراق والشام، وسهولة التسلل للحدود المغربية الجزائرية في ظل غياب التعاون الإقليمي المطلوب، خاصة مع الجارة الجزائر.

وجوابا على سؤال لجريدة “العمق” حول مدى التأثير السلبي للإعلان المتسارع للخلايا الإرهابية لدى المنظمات الحكومية وغير الحكومية المختصة بتصنيف البلدان حسب درجة الأمان، أكد الخيام أن العكس هو الصحيح، لأن التفكيك الاستباقي للخلايا يجعل البلد في وضعية أكثر أمنا.

وأوضح أن ذلك يعبر عن أن البلد في وضعية يقظة، وهو ما جعل المغرب منذ 2011 لم يعرف أي عملية إرهابية، مؤكدا أن هذا المنحى يعزز موقع المغرب في سلم التنقيط للدول الأكثر أمنا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *