أخبار الساعة

النقرس يضاعف خطر الإصابة بالخرف (دراسة)

حذّرت دراسة أمريكية حديثة، من أن مرض النقرس يؤثر على القدرات العقلية لكبار السن، ويزيد خطر إصابتهم بالخرف.

الدراسة أجراها باحثون بجامعة ألاباما الأمريكية، وعرضوا نتائجها اليوم السبت، أمام المؤتمر الأوروبي السنوي لأمراض الروماتيزم، الذي يعقد في العاصمة الهولندية أمستردام، في الفترة 13-16 يونيو/حزيران الجاري.

و”النقرس” هو حالة مرضية مرتبطة بالإصابة بالتهاب المفاصل الحاد، ويحدث النقرس عند تراكم بلورات “اليوريت” في المفصل نتيجة ارتفاع مستويات “حمض اليوريك”.

وتظهر أعراض الإصابة بالمرض في عدة أشكال، أكثرها شيوعاً تكرار الإصابة بـالتهاب المفاصل، وعلى رأسها مفصل مشط الرجل، ومفصل الكعب والركبة والمعصم والأصابع، وعادة ما يستمر ألم المفاصل لمدة 2-4 ساعات، أثناء فترات الليل.

وترجع الإصابة بالنقرس في الغالب لأسباب وراثية، وقد تنتج عن النظام الغذائي مثل الإفراط في شرب الحكوليات والمشروبات المحلاة بالفركتوز واللحوم والأطعمة البحرية.

ولكشف العلاقة بين النقرس والخرف، راقب الباحثون مليون و230 ألف شخص، بينهم 65 ألفًا و325 مصابًا بالخرف.

وأظهرت النتائج أن النقرس مرتبط بشكل مستقل بزيدة خطر الإصابة بالخرف، وكان هذا التأثير أعلى بين الفئات العمرية الأكبر سنًا بنسبة 17 إلى 20%.

ووجد الباحثون أن هذه النسبة في حالات الخرف زادت إلي بين 20-57% لدى المرضى الذين يعانون من أمراض مصاحبة للنقرس مثل مرض الشريان التاجي وأمراض القلب والأوعية الدموية، والسكري، وارتفاع ضغط الدم.

وقال الدكتور جاسفيردر سينغ، قائد فريق البحث: “وجدت دراستنا زيادة كبيرة في خطر الإصابة بالخرف بين كبار السن المصابين بمرض النقرس”.

وأضاف أن “هناك حاجة إلى مزيد من الدراسة لاستكشاف هذه العلاقات وفهم المسارات التي ينطوي عليها هذا الخطر المتزايد”.

ومرض الخرف، هو حالة شديدة جدًا من تأثر العقل بتقدم العمر، وهو مجموعة من الأمراض التي تسبب ضمورًا في الدماغ، ويعتبر الزهايمر، أحد أشكالها، ويؤدي إلى تدهور متواصل في قدرات التفكير ووظائف الدماغ، وفقدان الذاكرة.

ويتطور المرض تدريجياً لفقدان القدرة على القيام بالأعمال اليومية، وعلى التواصل مع المحيط، وقد تتدهور الحالة إلى درجة انعدام الأداء الوظيفي.

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن عدد المصابين بالخرف في 2015، بلغ 47.5 مليون، وقد يرتفع بسرعة مع زيادة متوسط العمر وعدد كبار السن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *