مجتمع

مقتل تلميذ ذبحا على يد زميله بقلعة السراغنة.. والأمن يفتح تحقيقا

أقدم تلميذ قاصر داخل إعدادية أبو بكر القادري المعروفة بإعدادية “البهجة” بقلعة السراغنة، صباح اليوم الثلاثاء، على ذبح زميله بواسطة السلاح الأبيض، وذلك لحظات بعد مغادرتهما قاعة الامتحان الموحد في ثاني أيامه، بينما فتحت السلطات الأمنية تحقيقا في الموضوع.

وكشفت مصادر محلية أن التلميذ (ي.ع) فارق الحياة بعد نقله إلى المستشفى الإقليمي للمدينة، فيما تعرض تلميذ آخر لجروح وُصفت بالطفيفة على مستوى الظهر، وذلك في اعتداء نفذه زميلهما (ز.ن)، بعدما كانوا يجتازون الامتحان الموحد للمستوى الثالثة إعدادي.

وأوضحت المصادر أن الحادثة وقعت بعدما امتنع الضحية من مساعدة المعتدي في الغش أثناء امتحان مادة اللغة الفرنسية، قبل أن يباغت الأخير التلميذ الراحل ويوجه له طعنات غادرة على مستوى الرقبة داخل ساحة الإعدادية، وذلك فور خروجه من قاعة الامتحان، صباح اليوم.

ولم تفلح جهود الأطباء بقسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي لقلعة السراغنة، في إنقاذ حياة التلميذ الضحية، ليلفظ أنفاسه الأخيرة، حيث تم نقل جثته إلى مستودع الأموات، فيما لا زال التلميذ الثاني التي تعرض لجروح خفيفة من طرف نفس المعتدي، يخضع للعلاج بالمستشفى ذاته.

فرقة الشرطة القضائية بمدينة قلعة السراغنة، أعلنت عن فتح بحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للكشف عن ظروف وملابسات الحادثة، مشيرة إلى أن المعتدي هو تلميذ قاصر يبلغ من العمر 16 سنة، “أقدم على تعريض زميله لاعتداء جسدي خطير بواسطة السلاح الأبيض نجم عنه وفاته وإصابة تلميذ آخر بجروح”.

وأوضحت المديرية العامة للأمن الوطني في بلاغ لها، أن المعلومات الأولية للبحث تشير إلى أن المشتبه فيه، الذي كان يجتاز امتحانات السنة التاسعة إعدادي، أقدم على تعريض تلميذين لاعتداء جسدي بواسطة سكين داخل ساحة المؤسسة التعليمية، نجم عنه إصابة أحدهما بجروح مميتة، بينما أصيب الآخر بجروح طفيفة على مستوى الظهر، وقد نقل على إثرها هذا الأخير إلى المستشفى لتلقي الإسعافات الضرورية.

وأضاف البلاغ أنه تم الاحتفاظ بالمشتبه فيه القاصر تحت تدبير المراقبة رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن أسباب ودوافع ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية، التي تشير الإفادات الأولية للشهود إلى أنها ناجمة عن ردة فعل القاصر الموقوف بسبب عدم تمكينه من الغش في اختبارات إحدى مواد الامتحان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *