سياسة، مجتمع

فاعلون: المقاطعة نتيجة “غضب شعبي” .. والريع والفساد وقودها (فيديو)

شدد فاعلون ومختصون في ندوة عليمة نظمتها حركة قادمون وقادرون نهاية الأسبوع المنصرم بالرباط، على أن المقاطعة الشعبية التي تستهدف عددا من المنتجات الاستهلاكية، هي نتيجة لغضب شعبي من الحالة الاقتصادية والاجتماعية التي يعيش على وقعها المغاربة.

وفي هذا السياق، شدد المحلل النفساني جواد مبروكي في تصريح لجريدة “العمق” على هامش الندوة، على أن المقاطعة هي تعبير من المغاربة عن غضبهم إزاء الوضعية التي يعيشونها، مبرزا أن المقاطعة هي دعوة لفتح الحوار من أجل إيجاد الحلول لتلك المشاكل الاقتصادية والاجتماعي التي يعاني منها المشاركون في المقاطعة.

من جانبه، اعتبر المصطفى المريزق الناطق الرسمي باسم حركة “قادمون قادرون”، خلال مداخلته ضمن الندوة ذاتها، أن المقاطعة هي حراك سلمي من نوع جديد، وهي نتيجة لتراكم سنوات من الريع والفساد في عدد من المؤسسات، معبرا عن أمله في تصل رسالة المقاطعة إلى المسؤولين في البلد من أجل اتخاذ التدابير اللازمة للخروج من الأزمة التي سببتها المقاطعة.

إلى ذلك، أوضح اليساري البارز وعضو حركة “قادمون وقادرون” عمر الزايدي، أن المقاطعة تأتي في وضع يعرف فيه المغرب أزمة اجتماعية واقتصادية حادة، معتبرا أن المقاطعة هي تعبير أيضا عن أزمة سياسية عميقة وخطيرة، لأن الناس فقدت الثقة في المؤسسات وهيئات الوساطة الممثلة في الأحزاب والنقابات.

وأكد أن المقاطعة هي شكل من أشكال النضال السلمي الذي لجأ إليه المواطنون لمواجهة تلك الأزمة، مبرزا أن الخروج من هذا المأزق يتطلب ضرورة القطع مع اقتصاد الريع وتشجيع المقاولة المواطنة واحترام الأسس الديمقراطية في المؤسسات، واعتماد الشفافية في المعاملات وتقوية الحوار الاجتماعي الذي يعكس فشله سببا من أسباب المقاطعة، بحسب تعبيره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *