بنكيران: حكامنا لا يفكرون بنفس الطريقة اليهودية وشعوبنا ربما ضائعة

قال عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة السابق، إن “قضية فلسطين قضية أرض وليست قضية اقتصاد”، لافتا إلى أن “خطاب القيادة اليهودية (في إشارة للمسؤولين الإسرائيليين)، مع الصحفيين والشعب، هو خطاب واضح وصريح”.

بنكيران الذي كان يتحدث أمس الاثنين في ندوة نظمتها مؤسسة “علي يعتة” بالرباط بعنوان “أساطير وجرائم صهيونية ودسائس امبريالية ومآسي فلسطينية”، أبرز أنه “في المقابل يبدو أن حكامنا لا يفكرون بنفس الطريقة اليهودية، وأن النخب تفكر بطريقة مختلفة وشعوبنا ربما ضائعة، لا تجد خطابا واضحا”.

وشدد بنكيران، بحسب ما نقلته وكالة الأناضول، ضرورة “التوفر على خطاب واضح وصريح مع بعضنا نحدد ما نستطيع القيام به، حينها سيكون الحكام مضطرين إلى تغليف ذلك في أفكار”.

وقال بنكيران إن “الذين يتحدثون عن صفقة القرن يعتقدون بأن المشكل الفلسطيني مشكل اقتصادي، بل هو مشكل أناس حرموا من أرضهم ويريدون الرجوع إليها لكي يتمتعوا بها”.

ولفت الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية أن “الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن تعرض لعزلة، بعد قراره الأخير الرافض لنقل السفارة الأمريكية (من تل أبيب) إلى القدس″.

وأشار بنكيران كذلك إلى أن “صمود أبو مازن في وجه قرار أعظم رئيس ودولة في العالم (في إشارة لقرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب بشأن نقل سفارة بلاده للقدس)، سيعطي زخما للقضية الفلسطينة”.

وأبرز أن “الفلسطينيين لا يرفضون الآخرين وإنما الأخرون هم الذين يرفضونهم، مثل حرمان الأطفال الفلسطينيين من التواصل مع نظرائهم العرب منذ عقود”.

وأشار إلى أن “الحالة القائمة الآن يمكن أن تدوم، وأن ما يتم الحديث عنه من زوال إسرائيل لا أحد يعلم متى سيكون، لكن علينا أن نكون صرحاء مع أنفسنا كحكام وكنخب سياسية وثقافية، بغض النظر عن الانتماءات الإيديولوجية، لأن هناك خصم واحد إما أن يواجه بقرار جيد أو سيء”.

وشدد رئيس الحكومة المغربية السابق، على أن “السياسة ليست دائما تعني الانتصار عمليًا”.