اغتصاب طفل بالريش .. والدته تكشف التفاصيل والجاني حر طليق

تعرض طفل يبلغ من العمر 5 سنوات وينحدر من جماعة “الريش”، بإقليم ميدلت للاغتصاب على يد شخص كان في حالة سكر، وذلك أثناء لعبه رفقة أقرانه في حديقة أمام مسجد الحي، بحسب ما أكدته والدته حياة البحري.

ويعود تاريخ هذه الواقعة إلى الخميس 5 يوليوز الجاري، حيث أكدت والدة الطفل “نزار”، في تصريح لجريدة “العمق”، أن ابنها كان يلعب رفقة بعض الأطفال في حديقة توجد بالقرب من مسجد الحي الذي تسكنه، وذلك قرابة الخامسة عصرا، غير أنها وأثناء خروجها من المنزل لاحظت غياب الأطفال وأخذت في البحث عنهم في أزقة الحي.

وتابعت حياة البحري، أنها صادفت خلال عملية البحث عن ابنها، شخصا تبدو عليه علامات السكر وهو يمسك بيد الطفل “نزار” الذي كان يبكي، حيث أوهمها أنه كان فقط يساعد ابنها على العودة إلى المنزل وأن سبب بكائه هو سقوطه على الأرض، مضيفة أنها صرخت في وجهه قائلة: “ماتشدش لي الولد ونتا شارب”.

وأوضحت والدة “نزار”، أن الجاني لم يكن يساعد ابنها للعودة إلى المنزل بل استدرجه إلى مكان خلاء بالقرب من الحي من أجل اغتصابه، حيث اكتشفت أن ابنها لم يعد يستطيع الجلوس على مؤخرته، وأكد لها أن الشخص الذي كان يمسك بيده قد اغتصبه وهدده إن أخبر أمه بالأمر أن ينتقم منه.

واسترسلت حياة البحري في سرد تفاصيل الواقعة، حيث أكدت أنها قصدت رفقة ابنها مركز الشرطة من أجل وضع شكاية ضد الجاني، حيث تمت مطالبتها هناك بعرض الطفل “نزار” على الطبيب للحصول على شهادة طبية تثبت صحة كلامها، مضيفة أنها سُلمت لها شهادة طبية وتم تحرير محضر لها في الموضوع.

وزادت أن وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالرشيدية استمع إليها ولطفلها وطالبها هو الأخر بعرضه على الطبيب الشرعي، تقرير هذا الأخير أكد أن الطفل تعرض لاعتداء جنسي، مشيرة أنها سمعت وكيل الملك يقول للشرطي الذي سلمه التقرير بأنه يجب اعتقال الجاني.

وأضافت قائلة: “عدنا إلى الريش، وتم اقتياد الجاني إلى مخفر الشرطة ومواجهته بابني نزار، والذي أكد لهم أنه هو فعلا من قام باغتصابه وأشار إليه بالأصبع، وتم تحرير محضر لنا، غير أنني تفاجأت في اليوم الموالي بالجاني حرا طليقا”.

وتابعت “نحن في الأسبوع الثالث والقضية لا تزال أمام قاضي التحقيق، والجاني لا يزال حرا طليقا ويهددني، بالرغم من أن تقرير الطبيب الشرعي يدينه”، مضيفة أنه تم تأجيل القضية إلى يوم الأربعاء 25 يوليوز الجاري.

وعلاقة بالموضوع، حصلت جريدة “العمق” على تقرير الطبيب الشرعي بالمستشفى الجهوي مولاي علي الشريف بالرشيدية، وجاء في التقرير، “الطفل نزار ضريف يقول أن احد الأشخاص قام يوم 5/7/2018، حوالي الساعة السادسة مساء باستدراجه إلى مكان خال والاعتداء عليه جنسيا تحت التهديد بالذبح بواسطة سكين وذلك عن طريق لمس شرجه بقضيبه مع الإحساس ببعض الآلام، عملية قذف المني تمت خارج الجسم”.

وكشف التقرير ذاته، أن “الفحص الطبي لهذا اليوم أظهر أن المعني بالأمر هو طفل غير بالغ ذو بنية جسمانية جيدة كما أنه به آثر لكدمة حديثة على شكل قرص قطره 2 سنتمتر على مستوى الورك الأيسر”، مضيفا أن “فحص الشرج بين أنه رخو شيئا ما كما أنه به احمرار في محيطه”.

وخلص التقرير إلى أن “فحص الشرج بين آثار تتلاءم مع ما قد يخلفه اعتداء جنسي حديث من الدبر، مع وجود أثر لكدمة حديثة على مستوى الورك الأيسر لا تستلزم أية مدة للعجز الكلي المؤقت”.