مجتمع

الأمن يفرق بالقوة متضامنين مع مدون الجماعة بجرسيف ويوقع إصابات (صور)

تدخل أفراد الأمن بالقوة، صباح اليوم الخميس بمدينة جرسيف، لتفريق متظاهرين نظموا وقفة تضامنية مع المدون المحلي سعيد بوغالب المنتمي لجماعة العدل والإحسان أمام المحكمة الابتدائية بالمدينة، تزامنا مع موعد محاكمته بـ4 ملفات، وهو ما خلف إصابة عدد منهم.

وأوضح حسن بناجح، القيادي في جماعة العدل والإحسان، أن قوات الأمن تدخلت بعنف بعد 5 دقائق فقط من انطلاق الوقفة، مستخدمة الهراوات والركل والضرب ومصادرة اللافتة، مشيرا إلى أنه تعرض لإصابة رفقة فؤاد هرجة عضو المكتب الوطني للهيأة الحقوقية للجماعة وعدد من النشطاء الآخرين.

وقال بناجح في اتصال لجريدة “العمق”، إن “قمع هذه الوقفة دليل على مصداقية القضية التي جاء من أجلها المتظاهرون”، معتبرا أن سعيد بوغالب هو صحافي يمارس عمله المهني والنزيه ومعروف بكشفه للفساد المستشري بالمدينة، وهو ما دفع السلطات إلى متابعته بـ4 ملفات.

وأضاف عضو الأمانة العامة للدائرة السياسية للجماعة، أن محاكمة اليوم كانت غريبة جدا، حيث يحاكم من أجل هاشتاغ على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك تحت اسم “الحراك من أجل المستشفى الإقليمي لجرسيف”، معتبرا أن الهدف من كثرة الجلسات هو إنهاكه عبر الزمن، على حد قوله.

واعتبر بناجح أن المستهدف الأول في هذا التدخل الأمني وفي محاكمة بوغالب، هو “الرأي وحرية التعبير والصحافة، لأن المخزن يغلب المقاربة الأمنية في مواجهته للجميع، ثم المستهدف الثاني هو جماعة العدل والإحسان عبر استمرار التضييق على أعضائها”.

وأجلت المحكمة الابتدائية بجرسيف، اليوم الإثنين، محاكمة المدون المذكور إلى جلسة 27 شتنبر المقبل، مع عقد جلسة أخرى في ملف آخر يوم 24 يوليوز الجاري وجلستان في شتنبر المقبل.

وكانت الهيئة الحقوقية لجماعة العدل والإحسان، قد استنكرت بشدة ما اعتبرته “سلسلة المحاكمات التي نُصِبَتْ في حق المدون سعيد بوغالب القاطن بمدينة جرسيف”، موضحة أن هذا الناشط الإعلامي يواجه بثلاث محاكمات، وهي هاشتاج نشر في مجموعة فيسبوكية يتعلق بالوضع المزري للمستشفى الإقليمى، وسب طبيب عبر صفحة الفايسبوك، ومجموعة من التدوينات وتصوير القوات العمومية.

وأشارت الجماعة في بلاغ لها، إلى أن بوغالب “تم تجريده من رخصة سيارة الأجرة وقطع مصدر رزقه”، مطالبة بـ”ضرورة تحييد سلطة القضاء وعدم توظيفها في قمع الحريات وتكميم الأفواه، وحماية حق المواطنين في التعبير والمطالبة بتحسين معيشتهم”، داعية كافة التنظيمات الحقوقية إلى “الوقوف جبهة واحدة في وجه المد الممنهج لانتهاكات حقوق الإنسان ببلادنا بكل الوسائل المشروعة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *