سياسة

شيخي: الحركة ستعتمد ميثاقا جديدا .. وهذا ما نختلف فيه مع الجماعة

كشف رئيس حركة التوحيد والإصلاح عبد الرحيم شيخي، أن الحركة تستعد في مؤتمرها المقبل للتوقيع على ميثاق جديد، سيتضمن تعديلات مهمة على الميثاق الحالي، مؤكدا أن تعديل الميثاق تأخر بعض الشيء.

وأوضح شيخي في حوار مع جريدة “العمق” سيُنشر قريبا، أن الميثاق الجديد سيعمل على إدخال بعض التغييرات المهمة التي أُغفلت في الميثاق الحالي، أو التي تم تجاوزها أو كانت تخلق بعض الجدل بسبب سوء فهمها.

وأشار المتحدث ذاته إلى أن أهم التعديلات ستشمل بنية الميثاق، حيث سيتم اعتماد مدخل له وتحديد المبادئ الأساسية للحركة، بالإضافة توضيح الخصائص المنهجية للحركة، مؤكدا أن الهدف هو تفصيل بنية الميثاق وتوضيحها.

وأضاف أن التعديل الثاني الذي سيشمل الميثاق يتمثل في تحديد مجالات عمل الحركة والتفصيل في مداخل الإصلاح من أجل التمييز بين ما هو دعوي وسياسي وإعلامي.

وأبرز  المتحدث ذاته، أن العنصر الثالث الذي يتضمنه الميثاق الجديد هو إعادة صياغة بعض المفاهيم والمصطلحات التي تخلق جدلا، مثل “الطاعة والانضباط”، والتي سيتم تغييرها بـ”الالتزام والمسؤولية”.

وبخصوص علاقة الحركة بحزب العدالة والتنمية، فقد أكد شيخي على أن هناك تمايزٌ واضح بين الحركة والحزب “وهو تمايز لازلنا نعبر عنه، رغم أنه لازال هناك نوع من الالتباس ونحن نعمل على توضيح ذلك”، مؤكدا وجود استقلالية تامة بين الحزب والحركة في ممارسة كل واحد لصلاحياته.

وأكد المتحدث على أن الفصل بين الحزب والحركة غير ممكن، ولكن هناك عملٌ من أجل تعميق التمايز حتى تكون الأمور واضحة، مشيرا إلى أن الحركة قررت خلال الانتخابية الجماعية الماضية جعل حالة التنافي بين الترشح تلك الانتخابات ومنصب المسؤولية في الحركة.

وفي سياق آخر، أوضح شيخي أن الحركة ليس لها علاقة بإبعاد بنكيران من الولاية الثالثة، مؤكدا أنها نأت بنفسها عن النقاش وأصدرت توجيهات لأعضائها بشأن التعامل مع الأمر، مشددا على أن المكتب التنفيذي للحركة لم يناقش الولاية الثالثة نهائيا في أي من اجتماعاته.

وبشأن علاقة الحركة بجماعة العدل والإحسان، فقد أكد شيخي أنه ليس هناك أي خلاف عقدي بينهما، مبرزا أن الاختلاف هو اختلاف فقط في قراءة الواقع وتقدير ما ينبغي أن يكون، مؤكدا أن الحوار بين باقي مكونات الحركات الإسلامية عموما هو حوار راق وجيد.

وأبرز رئيس التوحيد والإصلاح أن أفق الحوار بين الحركة وبين العدل والإحسان وباقي مكونات الحركات الإسلامية، هو أفق مبشر، مؤكدا أن الحوار إذا لم يفض إلى اندماج فإنه سيؤدي إلى تعاون.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *