مجتمع

رئيس بلدية بغزة للعمق: المغاربة شرفونا بتسمية شوارع أكادير بأسماء فلسطينية

عبر رئيس بلدية خان يونس بقطاع غزة، يحيى محي الدين الأسطل، عن افتخاره بقرار بلدية أكادير القاضي بإطلاق أسماء مدن وبلدات وحارات فلسطينية على 43 شارعا وزقاقا بالمدينة، معتبرا أن هذه المبادرة تشكل شرفا لأهل غزة ولكل الفلسطينيين، مضيفا: “دعم المغاربة لفلسطين نتقوى به على الاحتلال وأعوانه”.

وقال الأسطل في تصريح خاص لجريدة “العمق”، إن المسؤولين في غزة يتقدمون بالشكر الجزيل “لكل المغاربة الحريصين على وطنهم وأمتهم، ونخص بالشكر إخواننا الأمازيغ في أكادير لاهتمامهم بقضية فلسطين، النبض الصادق للأمتين العربية والإسلامية وإطلاق 43 اسما فلسطينيا على شوارعهم”.

وأوضح المسؤول في حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، أن هذه المبادرة ستساهم في جعل فلسطين والقدس قضية متأصلة في فكر ووجدان المغاربة، مشيرا إلى أن القائمين على هذا القرار “عبروا عن شرف انتمائهم لأمتهم ولفلسطين، في الوقت الذي بدأت فيه بعض الأنظمة العربية التزلف إلى الصهاينة والتطبيع معهم”.

وتابع قوله: “نقول لأهلنا في المغرب عامة وأكادير خاصة، أنتم منا ونحن منكم وبدعمكم نتقوى على الاحتلال وأعوانه، تحية من فلسطين إلى أهلنا في المغرب ممزوجة بعميق الإيمان والجهاد، وسنصلي باإذن الله معا قريبا في المسجد الأقصى المحرر ودمتم ذخرا لأمتكم”.

وكان المجلس البلدي لمدينة أكادير قد صادق بالإجماع على النقطة السابعة من جدول أعمال الدورة الاستثنائية، المنعقدة يوم 9 يوليوز الجاري، والمتعلقة بالدراسة والتصويت على إطلاق أسماء فلسطينية على الشوارع والأزقة، حيث شمل القرار تسمية 43 زقاقا وشارعا بحي القدس بأسماء مدن وبلدات فلسطينية.

ومن الأسماء التي تضمنتها اللائحة: بيت لحم، بئر السبع، جنين، خان يونس، النقب، الخليل، حيفا، صفد، بيسان، عكا، أريحا، باب العتم، يافا، النقب، غزة، المسجد الأقصى، باب المغاربة، قبة الصخرة، وغيرها.

وتفاعل الفلسطينيون مع مبادرة بلدية أكادير بتسمية 43 شارعا وزقاقا بالمدينة بأسماء فلسطينية، معبرين عن افتخارهم بهذه الخطوة، وموجهين الشكر للقائمين عليها، معتبرين أن مثل هذه المبادرات تؤكد مثانة العلاقة بين المغاربة والفلسطينيين، حيث رفع نشطاء فلسطينيون، من ضمنهم أطفال وشيوخ، لافتات تشكر بلدية أكادير على هذه الخطوة، وذلك من قلب مسيرات العودة على حدود قطاع غزة، أمس الجمعة، موجهين التحية للأمازيغ بأكادير.

ومن بين ما رفعه الفلسطينيون في مسيرات الأمس: “من غزة المحاصرة. تحية إجلال للأمازيغ الأحرار في بلدية أكادير”، “كل التحية من فعاليات مسيرة العودة الكبرى إلى بلدية أكادير وكل الشعب المغربي”، “شعب فلسطين يحيي بلدية أكادير على تسمية شوارعها بأسماء مدن فلسطينية”، “من المغرب إلى فلسطين شعب واحد والموعد حارة المغاربة”، “من غزة إلى أكادير مقاومة وعزة”.

عزيز هناوي، الكاتب العام للمرصد المغربي لمناهضة التطبيع، قال إن التفاعل الفلسطيني مع مبادرة بلدية أكادير هو “تفاعل حي وسريع من ميدان معركة مسيرة العودة المضمخة بدماء عشرات الشهداء وآلاف الجرحى”، معتبرا أن هذا التفاعل الحي “دليل على العلاقة الراسخة بين الشعبين الشقيقين المغربي والفلسطيني الذين تجمعهما روابط عابرة لقرون طويلة من الكفاح المشترك وحتى اليوم”.

وأوضح في تصريح لجريدة ”العمق”، أن هذا التفاعل هو “رد مباشر وميداني من قبل الفلسطينيين على بعض المشوشين الذين اختلقوا وهماً عنوانه أن المغاربة الأمازيغ لا علاقة لهم بقضية فلسطين تحت تأثير الأيديولوجية المتامزغة المتطرفة”، مردفا بالقول: “نخبركم هنا أننا على تواصل مع أهلنا في فلسطين في مستويات مختلفة لتنسيق مبادرات أخرى في اتجاه التأكيد على رسوخ الروابط بين الشعبين”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *