مجتمع

شيخي يقول كل شيء عن المؤتمر 6 للحركة ويعلق على الترشح بالبرامج

قال عبد الرحيم شيخي رئيس حركة التوحيد والإصلاح، إن أهم ما سيميز المؤتمر السادس للحركة، هو أنه “ستتم المصادقة على صيغة جديدة لميثاق الحركة، حيث أن ميثاق الحركة الحالي صيغ في المرحلة الانتقالية للوحدة المباركة إذن أكثر من 20 سنة، وما بين 96 و98 وقعت تطورات وتحولات كبيرة، نضج للحركة في عدد من القضايا والأحداث، وكان العزم أن يراجع في المرحلة السابقة لكن وقع فعلا تأخر”.

وفي السياق ذاته، أوضح شيخي في حلقة جديدة من برنامج “حوار في العمق”، تُبث كاملة لاحقا، أنه “في خلال هذه المرحلة كنا عقدنا في 2016 لقاء مطولا وقدمت فيه عروض سواء لأحمد الريسوني أو فيصل البقالي، وكان هناك نقاش مستفيض داخل المكتب التنفيذي حول ما هي أهم الأمور التي يمكن أن تطالها المراجعة وبدأنا في مسلسل المراجعة”.

ومن أبرز الأمور التي ستطالها المراجعة، بحسب شيخي، ما يتعلق ببنية الميثاق، حيث “كان مقسما إلى المدخل والمبادئ الأساسية والمنطلقات والمقاصد والأهداف وإلى مجالات العمل، واليوم هناك المدخل والمبادئ الأساسية أضفنا محورا أخرا وهو الخصائص المنهجية لحركة التوحيد والإصلاح”.

واعتبر أن “الحركة هي من الحركات التي ربما الكتابة حول تاريخها قليلة جدا وعدد من الأمور التي تميزها عن باقي الحركات ومدارس العمل الاسلامي الموجودة هي أنها كانت شفوية أكثر، فعقدنا في مجلس الشورى ندوة حول الخصائص المنهجية لحركة التوحيد والإصلاح سواء عموما أو في مجالات عملها واستخرجنا منها الخصائص المنهجية وقلنا أنها ستصبح جزء من الميثاق وعوض مجالات العمل أصبحنا نتحدث عن مداخل الإصلاح”.

وبخصوص أهم التعديلات، أبرز شيخي أنه “في مجال المبادئ فسيتم تلخيصها وتركيزها كذلك في المقاصد والأهداف”، مضيفا أنه في “التغيرات الجوهرية، كنا نتحدث في الميثاق السابق عن مجالات العمل وعندما يقرأ الإنسان مجالات العمل قد يقع لديه بعض الالتباس، سيجد المجال الدعوي التربوي، وسيجد المجال النقابي السياسي والإعلامي وسيقول هل هؤلاء هيئة دعوية أم سياسية، طبعا هذا كان في مرحلة، ولكن في المرحلة الانتقالية تم اعتماد فلسفة التخصصات وأصبحنا نشتغل بالتخصصات وأصبحت لدينا استقلالية بين الحركة والحزب”.

وتابع الرئيس الحالي لحركة التوحيد والإصلاح، قائلا: “الآن نتحدث عن مداخل الإصلاح وهذا جوهري، لأن مداخل الإصلاح هي الدعوة والتربية والتكوين، لكن مجالات العمل التي نشتغل فيها داخل هذه المداخل محدودة وهي الدعوة والتربية والتكوين والمجال العلمي والفكري وبعض المجالات التي تقدر الحركة بأنها مجالات ذات أولوية أو إستراتيجية في مرحلة من المراحل مثل الإعلام أو غيره، ولا نتحدث عن الأولويات الأخرى مثل الشباب لأنهم ليسوا مجالات إنما فئات نهتم بها”.

وعلى مستوى المبادئ، يضيف شيخي، “كانت بعض الأمور في صياغتها تطرح بعض الإشكال، كنا نتحدث عن العمل الجماعي المنظم هذا كان في مرحلة لا ينال منه من طرف الاتجاهات الحديثة بل من طرف الإخوان الذين كانوا يتبنون ما نعتبره سلفية ويقولون بأن الرسول صلى عليه وسلم لم يحدث تنظيما فكان هناك التأصيل للعمل الجماعي المنظم”.

ولكن اليوم، بحسب المتحدث ذاته، “نتحدث عن العمل المؤسساتي كأحد المبادئ وكنا نتحدث عن الأخوة والموالاة داخل العمل المؤسساتي، وكنا نتحدث عن الطاعة والانضباط التي كانت من المصطلحات السائدة في ذلك الوقت، اليوم نتحدث عن الالتزام والمسؤولية يعني خلصناها من حمولتها سواء التاريخية وما ارتبط بها من سلبيات أو ما قد يوحي به مصطلح الطاعة والانضباط على أنه طاعة للأمير، وهذا من الأمور التي وقعت فيها مراجعة وتدقيق وتوضيح أكثر فيما يخص هذا الميثاق”.

وبالنسبة لباقي الأوراق المطروحة على المؤتمر السادس للحركة، أوضح شيخي أن “هناك ورق ةعادية وهي تعديلات تحسينية في النظام الأساسي والنظام الداخلي، وهناك ورقة للتوجه العام للمرحلة المقبلة التي فيها قراءة للمرحلة الماضية سواء على المستوى الداخلي أو العام وأيضا فيها استشراف للمستقبل وتوجه عام للمرحلة مع بعض الأولويات التي ستشتغل عليها الحركة انطلاقا من هذه القراءة في المرحلة المقبلة”.

وأشار إلى أن ما يميز المرحلة المقبلة، أن “فيها أمر نوعي شيئا ما وهو أنه ستكون نهاية المخطط الاستراتيجي الأول للحركة، فستشهد إعداد لمخطط مقبل إما بمراجعة للرؤية أو الرسالة أو التوجهات والأهداف ككل، طبعا هناك نقاشات أخرى منها علاقة الحركة بالحزب ودور الحركة في المجتمع ارتأينا إرجاءها للمرحلة المقبلة”.

وحول اختيار رئيس الجديد للحركة على أساس البرامج، علق شيخي على الأمر بقوله: “درست بعض التجارب الموجودة سواء داخليا أو خارجيا حول قضية التيارات والمشاريع وهي قضية قد تظهر من الناحية العامة أنها مقدور عليها ويرغب فيها الجميع لكنها معقدة من الناحية التنظيمية وتفتح الباب داخل الهيئات والمؤسسات سواء كانت حركات أو أحزاب على إشكالات يحتاج الإنسان أن يفكر فيها جيدا”.

وشدد على أن “الأمر يتطلب قدرة وتعبئة تنظيمية كبيرة، وإذا فكرت في أن يتقدم الناس أولا، فإذا نجحت في هذا الموضوع فمن سيتقدم؟ وما هي المعايير وما هي الشروط؟ أيضا يجب أن تتاح الفرصة لهم لا في إعلام الحركة ولا في هيئاتها ومؤسساتها للقيام بحملات انتخابية والتعريف بمشاريعهم وهذا الأمر أيضا سيكون له انعكاسات تنظيمية أو سياسية في التعريف وفي ما هي حدود التعريف بهذا البرنامج”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *