سياسة

منع 170 طفلا من التخييم.. والسبب انتماء أسرهم للعدل والإحسان

منعت السلطات العمومية بمدينة أسفي 170 طفلا من التخييم بمدرسة معركة بوغافر بآسفي، يوم الأحد 29 يوليوز 2018، وذلك بذريعة وجود تعليمات عليا تطالب بإيقاف المخيم المستوفي للشروط القانونية بعد 24 ساعة عن انطلاقه لانتماء بعض أسر بعض التلاميذ لجماعة العدل والإحسان.

وأدان أبو بكر الونخاري الكاتب العام لشبيبة العدل والإحسان منع المخيم، معتبرا ذلك اعتداء على حق أساسي من حقوق الطفل، قائلا “صراحة مثل هذه السلوكات عنصرية وتمييزية ضد فئة من أبناء المغاربة، كما أنه لا حاجة لها ولا داع، وتؤكد مرة أخرى ما نقوله، وهو أننا في دولة التعليمات، وأن المؤتمنين على القانون أول من يخرقه”.

وأوضح الونخاري أن قرار المنع في غير محله ومجاني وغير مبرر نهائيا، قائلا “كما أنه تم خارج كل قانون، رغم أن الساهرين على المخيم احترموا الإجراءات ونظّموا مخيمهم وفق الأعراف واستصدروا كل الموافقات المطلوبة، قبل أن يفاجأوا، بلغة التعليمات الفوقية، بقرار المنع، تحت مبرر أن بعض الأطفال المستفيدين من أبناء أعضاء جماعة العدل والإحسان”.

وأكد المسؤول الشبابي في تصريح لجريدة “العمق” أن التخييم قانوني، موضحا أن هدفه الترفيه ولا شيء آخر، مضيفا أن المخيم يحترم الأعراف المرعية في المجال، قائلا “لكن السلطة عمدت إلى تسييسه بشكل فجّ، بل والاعتداء على حق أصيل لأبناء مواطنين مغاربة. وهنا نسأل: أليس من حق أبناء الجماعة التخييم؟”.

وأشار المتحدث إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها المنع ويحرم مئات الأطفال من حقهم في التخييم، فقط لأن من بينهم أبناء أعضاء وعضوات الجماعة، بل تكرر الأمر على امتداد السنوات الماضية، بما يؤكد أنه قرار سياسي، وأنه خرق ممنهج، ويحمل كل مؤشرات السبق والتعمّد والاستهداف على أسس تمييزية وعنصرية، بخلفيات سياسية؛ يقول الونخاري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *