مجتمع

قناديل البحر تغزو شواطئ الشمال وتصيب المصطافين بلسعاتها

ظهرت قناديل البحر بكثرة على شواطئ مدن الشمال، خلال الأيام الجارية، انطلاقا من الشريط الساحلي الممتد من جماعة الجبهة بإقليم شفشاون إلى مدينة الفنيدق، وهو ما تسبب في تعرض عدد من المصطافين للسعات سامة شبيهة بشحنات كهربائية، تخلف آلاما حادة بشكل لحظي، وتترك ندوبا على مكان اللسعة.

وكشف مصطافون لجريدة “العمق” بشوطئ وادلاو والمضيق وتارغة وأمسا وشواطئ الشريط الساحلي بين المضيق والفنيدق، عن ظهور عشرات من قناديل البحر بشكل مفاجئ، اليوم الجمعة وأمس الخميس، خاصة في المساء، مشيرين إلى أن مجموعة من المصطافين تعرضوا للسعات هذه القناديل ذات اللون البنفسجي الداكن، وهو ما يجعل كثيرا منهم يعدل عن فكرة السباحة أثناء ظهور هذه الكائنات البحرية.

وتصيب قناديل البحر ضحاياها بمجرد ملامسة أجسادهم، حيث ينتج عن ذلك آلام حادة بشكل لحظي، سرعان ما تنقص تدريجيا، وذلك حسب طبيعة جلد كل مصاب، إلا أن هناك بعض المصطافين الذين يضطرون إلى الانتقال للمستشفى بسبب حساسية جلدهم من لسعات القناديل.

ويُنصح بمغادرة مياه البحر مباشرة بعد تعرض المصاب للسعة قنديل البحر، وتهدئة روع المصاب مع تنظيف مكان الإصابة بمياه البحر وليس المياه العذبة التي تحفز انطلاق الخيوط اللاسعة، ثم وضع رمال الشاطئ على الجلد المصاب وتركه يجف قبل إزالته بلطف، مع عدم فرك المنطقة المصابة تفاديا لتحرير سم الخلايا اللاسعة، وعدم وضع الخل على الجرح.

كما ينصح بعدم محاولة إزالة أجزاء القناديل الملتصقة بالجسم بأدوات حادة، وعدم لفها بالمنشفة “الفوطة”، لكن في حالة تزايد الآلام والانتفاخ، يجب الاتصال بالمركز الوطني لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية، كما يجب تفادي لمس قناديل البحر الميتة، نظرا لكون الخلايا اللاسعة تظل خطيرة على جلد الإنسان.

وينتقد مصطافون تجاهل السلطات المحلية بمدن الشمال لهذه الظاهرة، وعدم وضع المعلومات اللازمة أمام المصطافين للوقاية من لسعات القناديل وطرق العلاج في حالة الإصابة، عبر ملصقات وبلاغات، خاصة في ظل غياب أي إجراءات وقائية لمنع السباحة في الأوقات التي تظهر فيها القناديل، وعدم وجود مبادرات جمعوية وميدانية للتحسيس بأساليب الوقاية والعلاج.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *