مجتمع

مرة أخرى.. غياب المصل بشيشاوة يرسل فتاة لدغتها عقرب لمراكش

تتواصل معاناة ساكنة إقليم شيشاوة مع لدغات العقارب وغياب المصل في جل المراكز الصحية بالإقليم وكذلك بالمستشفى الإقليمي محمد السادس بشيشاوة، حيث اضطرت أسرة فتاة تبلغ 16 سنة أمس الأحد إلى نقل ابنتها إلى مستعجلات المركز الجامعي محمد السادس بمراكش لتلقي العلاجات اللازمة.

وبعد معاينة الطبيب للفتاة بالمستشفى الإقليمي محمد السادس بشيشاوة، أمر بنقلها على الفور إلى مدينة مراكش (75 كيلومترا) بسبب غياب المصل، وكذا بعدما بدأت حرارتها ترتفع وحالتها الصحية تسوء نظرا لطول المدة بين التعرض للدغ من عقرب وتلقي العلاج.

الفتاة المصابة تنحدر من دوار أنسى بجماعة لالة عزيزة الجبلية بإقليم شيشاوة، وهي الجماعة التي شهدت قبل أقل من أسبوع حادثا مماثلا حيث اضطرت أسرة تقطن بدوار إمنتغلي إلى نقل رضيعها ابن تسعة أشهر لدغته عقرب دون أن يتمكن من العلاج بالمركز الصحي بإمينتانوت أو المستشفى الإقليمي بشيشاوة، مما اضطر عائلته إلى نقله إلى المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش.

وسبق لجريدة “العمق” أن نشرت هذا الأسبوع خبرا عن نقل طفل في ربيع الرابع بين الحياة والموت بسبب لدغة عقرب من دوار تدنست بجماعة سيدي عبد المومن دائرة متوكة، إلى قسم المستعجلات بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، بعدما تفاجأت بعدم توفر المراكز الصحية القريبة ولا المستشفى الإقليمي بشيشاوة على المصل اللازم.

كما لقيت رضيعة في شهرها الأول مصرعها، أول بحر الأسبوع الماضي، بعدما لدغتها عقرب بدوار اكراسافن بجماعة أي حدو يوسف بإقليم شيشاوة، في ظل عدم وجود المصل المضاد لسم العقارب والأفاعي بالمركز الصحي التابع للجماعة المذكور.

ولم تتمكن الرضيعة من الصمود أمام سم اللدغة إلى حين الوصول إلى المستشفى المحلي بإيمنتانوت الذي يعاني من دوره من غياب المصل المذكور، حيث لفظت أنفاسها في الطريق على متن سيارة الإسعاف التابعة للجماعة.

ويشار إلى ساكنة إقليم شيشاوة تعاني الأمرين في فصل الصيف مع لعنة سم العقارب والأفاعي وغياب المصل من جل المستشفيات المحلي والمراكز الصحية وكذا المستشفى الإقليمي محمد السادس بشيشاوة.

وفي هذا السياق، كشف تقرير صدر مؤخرا عن المركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية تسجيل ما يزيد عن 30 ألف لدغة عقرب خلال سنة 2017، 70 في المائة منها في العالم القروي، وجاءت جهة مراكش آسفي في المرتبة الأولى في عدد حالات المسجلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *