أدب وفنون

“أزنزار نتزنزارت”..مهرجان حول انزكان من مدينة للتجارة إلى قبلة للفن -صور

تحولت مدينة انزكان منذ ليلة أمس الجمعة من عاصمة للتجارة تؤمن حاجيات الساكنة بمناطق مختلفة من المغرب، إلى قبلة للفن والطرب الأصيل، واحتضنت في هذا الصدد ساحة السعادة”إشدران” فعاليات مهرجان “أزنزار تزنزارت” في نسحته الثالثة، والمنظم تحت شعار”تازنزارت وموسيقى العالم”على مدى أيام 31غشت إلى 2شتنبر الجاري.

وتناوب ليلة أمس على منصة ساحة  السعادة، والتي عرفت حضورا جماهيريا غقيرا تعدى 30 الف متفرج، عدد من المجموعات الموسيقية، وحدتها لغة الموسيقى والكلمة الأصيلة، والخروج من النمطية والابداع في نسج ألحان شجية أطربت الجماهير الحاضرة، مع تسجيل تنظيم مجكم وجضور أمني وازن بجنبات الساحة، المجاورة لمقبرة المدينة، هذا المعطى الأخير جعل بعض الفاعلين بانزكان يستهجنون اختيار الساحة للاحتفال فوق جتث الموتى.

وكانت فالبداية مع مجموعة تاوسنا التي مزجت في حضورها على المنصة بين مختلف الالات الموسيقية، والتي لها ارتباط بفن تازنزارت، من قبيل الهجهوج والبانجو والطامطام،  وأضافت المجموعة آلة الكمان، وقدمت وصلات غنائية تفاعلت معها الجماهير

وفي الفقرة الثانية، كان للحاضرين موعد مع المجموعة المخضرمة المشاعل القادمة من أنزا، وهي الفرقة التي استمدت لباسها من المجموعة الأسطورية المشاهب، فارتدت لباسا أسواد، ينتهي بشعلة حمراء وصفراء في الايادي، هذه الأخيرة التي نسجت موسيقى أعادت الحاضرين إلى أيام الزمن الجميل (سبعيبات و ثمانينيات القرن الماضي)

“وصفي باند” مجموعة فريدة من نوعها، كان لها شرف لقاء الجماهير، حيث تقدم الأب رئيس الفرقة،مع اثنين من أبنائه وعضوين آخرين، وأبدع الأب في آلة الباطريك، وابنيه في الباص والبيانو، وغنى بصوت شجي مجموعة من أغاني الروايس الخالدة، حيث مزج بين عدد من الآلات العصرية.

وقبل الختام، كان للمجموعات الموسيقية نصيب مما سطر المنظمون، فصعدت مجموعة أحمد لوصاف” وغنت من ريبيرطوارها أغاني أمازيغية خفيفة ذكرت الحاضرين بفن”إسوياس”، وغنت ريبيرطوار بعض المجموعات من قبيل أودادن وايزنكاض نتراست التي داع صيتها تسعينيات القرن الماضي.

وفي الختام، كان للحاضرين موعد مع الرايس الحسين امراكشي، أحد رواد فن”تيرويسا”، عرف عنه اصدراه للالبومات بصفة منتظمة في السنة، واستعان بالرباب لصنع الفرجة التي امتدت حتى الساعات الأولى لصبيحة اليوم الأحد.

ويراهن المنظمون هنا في انزكان، على جعل المهرجان تيمة للمدينة المعروف عنها الطابع التجاري المحض، يقول في هذا الصدد أدراق أحمد رئيس المجلس البلدي للمدينة في تصريج للعمق”انزكان معروف عنها تاريخيا أنها كانت مهد الفن كالتمثيل والموسيقى، وبين أزقتها ودروبها نشأت مجموعات موسيقية شقت طريقها في تباث، وصنعت لونا موسيقيا انطلق نهاية ستينيات القرن الماضي، سنة تأسيس أول فرقة موسيقية “لاقدام”، و التي خرجت من جوق النهضة وظاهرة تابغينوست، ودهبت في تجاه الغناء بالعربية قبل أن تقلب إلى الغناء بالأمازيغية.

واليوم يضيف أدراق”سنعمل على جعل المهرجان عنوانا عريضا لممارسة الفعل الثقافي بمدينة انزكان، والمجال مفتوح لكل الفعاليات للمشاركة في بناء صرحه”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *