مجتمع

مواطنون يعانون من بعد موقع “CTM” بطنجة.. ودعوات لإيجاد حل (صور)

يشتكي عدد من الموطنين بمدينة طنجة، من بُعد المسافة التي يتطلبها تنقلهم للوصول إلى محطة شركة “ساتيام” للنقل والإرساليات، وذلك بسبب موقعها بمنطقة شبه خالية بحي العوامة، مطالبين بإيجاد حل لتخفيف معاناتهم مع مصاريف النقل وطول المدة الزمنية للوصول إلى المكان.

واعتبر مواطنون أن الوصول إلى محطة شركة “CTM” يتطلب عملية “ترحال”، وهو ما يجعل المرتفقين يتكبدون عناء التنقل الطويل وارتفاع مصاريف وسائل النقل للوصول إلى المكان، مشيرين إلى أن الكثيرين منهم يضطرون لركوب خطين للحافلات وإتمام مسافة مشيا على الأقدام، من أجل الوصول إلى مكان قريب من المحطة، وذلك تفاديا لأخذ سيارة أجرة صغيرة بسبب سعرها المرتفع.

وأوضح أحد المشتكين في اتصال لجريدة “العمق”، أنه لا يوجد أي خط حافلات أو سيارات أجرة من النوع الكبير يمر بالقرب من مقر الشركة التي يقصدها عدد كبير من المواطنين لقضاء أغراضهم في السفر أو إرسال الإرساليات، لافتا إلى أن الشركة لها محطة واحد في طنجة بحي العوامة رغم أنها مدينة مليونية.

وأضاف بالقول: “أحيانا يصرف الشخص حوالي 100 درهم على وسائل النقل من أجل الوصول إلى مقر الشركة أو من أجل مغادرتها في اتجاه منزله، دون الحديث عن ارتفاع تكاليف النقل والإرساليات لدى الشركة، ورغم ذلك لم تقم الـCTM بأي خطوة من أجل معالجة هذا الأمر وتقريب خدماتها للمواطنين، حيث من المفترض أن يكون مقرها في مكان وسط المدينة لتصلها كل خطوط الحافلات وسيارات الأجرة الكبيرة”.

وتابع في نفس الصدد: “عيب كبير على شركة تزعم أنها رائدة في خدمات النقل واللوجستيك، أن ترهق كاهل زبنائها بتعذيبهم عند وصولهم من السفر، أو عند ذهابهم لاستلام إرساليات، بسبب بعد محطة الشركة عن وسط المدينة، وقلة وسائل النقل العمومية التي تربط محطتها بباقي أحياء فالمدينة المليونية، زد على ذلك رداءة خدماتها المتمثلة في بطئ خدمة العملاء، وسوء استقبالهم”.

يُشار إلى أن “ساتيام طنجة” غيرت مقرها إلى حي العوامة قبل سنوات، حيث كانت تمر بالقرب منها أحد خطوط الحافلات، إلا أن تعديل تصميم الطرق والجولات بالمدينة، جعل المحطة منعزلة عن باقي أجزاء المدينة بسبب فتح الطريق الدائرية الرابطة بين حي مغوغة والعوامة، الأمر الذي قطع طريقا حيوية على الـ”CTM”، وهو ما جعل خط الحافلات المذكور يغير مساره.

هذا وقد حاولت جريدة “العمق” الاتصال بإدارة شركة “ساتيام” للنقل والإرساليات من أجل أخذ وجهة نظرها في الموضوع، إلا أن الهاتف ظل يرن دون رد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *