مجتمع

المحكمة تتابع ملكة الجمال التي دهست متشردين في حالة اعتقال

رفضت المحكمة الابتدائية بمدينة مراكش تمتيع ملكة جمال العالم نهيلة إملقي بالمتابعة في حالة سراح، بعد توقيفها على إثر حادثة سير بسيارتها الفاخرة أدت إلى مقتل متشردين اثنين على مستوى شارع مولاي عبد الله بمدارة كلية العلوم السملالية في وقت مبكر من صباح السبت الماضي.

وحدد المحكمة التي قررت متابعة الموقوفة في حالة اعتقال، يوم 18 شتنبر الجاري موعدا لجلسة محاكمة ملكة الجمال الملقبة في الأوساط الفنية والإعلامية بـ “باربي”.

وكانت الضابطة القضائية لأمن مراكش قدمت إلى النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بالمدينة الحمراء، يوم الأحد الماضي، سائقة سيارة فارهة دهست، وهي في حالة سكر طافح، شابين متشردين كانا يغطان في النوم بشارع أسفي ليلفظا أنفاسهما الأخيرة في الحين.

يذكر أن قاضي التحقيق أمر بإيداع السائقة المشار إليها بسجن لوداية ضواحي مراكش، بعدما قرر متابعتها رهن الاعتقال الاحتياطي بتهمة “القتل غير العمد والسرعة المفرطة وعدم المناورة”.

وطالبت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة، يوم الأحد الماضي، بمحاسبة ملكة جمال العالم لسنة 2018، بعد تسببها في حادث سير أدى إلى مقتل طفلين يعيشان التشرد بمدينة مراكش.

وأكدت الجمعية الحقوقية في بلاغ لها، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، أن سيارة فارهة من نوع “رونج روفر” تعود ملكيتها لفتاة معروفة في الوسط الاجتماعي مقيمة بدولة خليجية، دهست صباح السبت الماضي طفلين بالقرب من كلية العلوم السملالية بمراكش، فأدت إلى مقتلهما في الحين.

وأضافت أن الطفلان الهالكان يعيشان حالة التشرد والحرمان والتخلي عنهما، وأن السيارة كانت تقودها فتاة في حالة سكر رفقة أحد الأشخاص، وأنها اخترقت المدارة والرصيف لتدهس الضحيتين اللذين فارقا الحياة في الحين.

فرع المنارة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، سجل بحزن شديد مصرع طفلين “مفروض أن توفر لهما الرعاية الاجتماعية ومأوى، عوض حالة التشرد”، وحملت الدولة مسؤولية الحادثة، وذلك بسبب ما اعتبرته “تقاعسها واستقالتها من مهامها في ضمان المصلحة الفضلى للطفل”.

وطالبت الجمعية بتفعيل القانون وترتيب الجزاءات القانونية في حق السائقة وعدم افلاتها من المحاسبة، كما طالبت بضمان الرعاية الاجتماعية للفئات الهشة خصوصا فئة الأطفال بدون مأوى وتوفير سبل العيش الكريم والرعاية الصحية والتمدرس لهم عوض تركهم بالشارع العام عرضة لمثل هاته الحوادث و الاغتصابات والتشرد والإدمان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *