مجتمع

طلبة الطب بمراكش يطالبون بجبر ضرر المصابين بعدوى السل

طالب طلبة كلية الطب والصيدلة التابعة لجامعة القاضي عياض بمراكش، إدارة المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بتحمل مسؤوليتها في قضية انتشار عدوى السل داخل مستعجلات مستشفى الرازي، وتقديم العلاج والضرر والنفسي للمصابين بالعدوى.

وأكد بيان لمكتب طلبة الطب بمراكش، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، وجود طلبة ضمن المصابين بالعدوى المذكورة قاموا بتداريب استشفائية أو حراسات ليلية بمستشفى الرازي التابع للمركز الاستشفائي الجامعي المذكور.

وطالب بيان الطلبة كلية الطب والصيدلة بمراكش والمركز الاستشفائي الجامعي بتوفير الفحص لمرض السل والتشخيص والعلاج، لفائدة جميع طلبة الطب بمراكش.

كما طالب وزارتي الصحة، والتربية والوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، بالتفعيل العاجل للتأمين الإجباري عن المرض (AMO) لفائدة الطلبة، مشددين على أن هذا المشروع لم ير النور قط، وبقي مجرد حبر على ورق، وخطابات سياسية لم تترجم على أرض الواقع، “مع العلم بالأخطار التي تحيط بطالب الطب أثناء أدائه لمهامه داخل المركز الاستشفائي الجامعي”، يضيف المصدر.

ووصف مكتب طلبة الكلية المنظومة الصحية بالمغرب بـ “المتهاوية التي لا توفر أدنى شروط الكرامة”، والنظام التعليمي بـ “المتخبط الذي لا يسير إلى بسياسة الترقيع والهروب إلى الأمام”، وهو ما يجعل طالب الطب يجد نفسه مهددا حتى في أبسط حقوقه الإنسانية، أي الحق في الحياة، والحق في الصحة، والتكوين في ظروف سليمة.

واعتبر أن مستعجلات مستشفى الرازي تفتقر قاعاتها وأروقتها لأبسط وسائل التهوية وظروف العمل السليمة، وأن ذلك ما ساهم في انتقال المرض الذي يدرك الجميع مدى خطورته على صحة المصاب ومدة علاجه ومضاعفاته المحتملة، مشددين أن هذا “يظهر جليا استهتار مسؤولي هذا المرفق الصحي بصحة المرضى والعاملين على حد سواء”.

ويشار إلى الأطباء الداخليين والمقيمين دعوا إلى الاحتجاج اليوم الخميس أمام إدارة المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، ضد فضحية انتشار عدوى السل داخل مستعجلات مستشفى الرازي، وأعلن طلبة كلية الطب والصيدلة مشاركتهم في الوقفة ذاتها.

كما سبق لقوات الأمن العمومي أن منعت يوم الاثنين الماضي مسيرة نحو ولاية جهة مراكش آسفي، فور انطلاقها من مستعجلات مستشفى الرازي، كانت قد دعت لها كل من النقابة الوطنية للصحة والفيدرالية الوطنية للصحة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *