وجهة نظر

رسالة إلى الجالية التركية

مقالي هدا ليس دفاعا عن الطالبي العلمي، فالرجل له الحنكة و التجربة ما تجعله مؤهلا للرد عن تؤيلات فئة ظالة تقتات على المظلومية و الازدواجية في الخطاب لكني ابشرهم انهم تمكنوا بسياساتهم افقاد هدا الشعب العواطف و الاحاسيس، فلم يبقى لهم ما يدغدغون بإسم الدين أو كذبة الاصلاح، فلا اصلاح شهدنا و لا هم يحزنون اللهم بروز بطون و سيارات فارهة من كل لون كما قال شاهد من اهلهم أن اعتاهم جاء لليساسة على قدميه و رأس ماله نصف بنطلون.

عندما خاطب الرجل شبيبة الحزب، كان يناقش نموذجا اقتصاديا و ليس شخص مرشدهم المبجل، لدى لا بأس أن تحلل الجالبة الاخوانية التركية هده الأرقام لتنصف الرجل و تعرف أن السياسة هي تبادل افكار لا صراع أبقار.

الأزمة تتلخص في تعاظم ديون القطاع الخاص في تركيا والتي بلغت 217 مليار دولار حسب بيانات البنك المركزي، منها 20 مليار دولار تستحق السداد خلال شهري سبتمبر وأكتوبر القادمين، هذا بالإضافة إلى تعاظم العجز في ميزان التجارة الخارجية الذي بلغ 57 مليار دولار أي ما يعادل 6.5% من الدخل القومي.

كما أن حرص الرئيس أردوغان على إظهار معدل نمو كبير لخدمة دعايته الحزبية داخليا، دفع إلى استهلاك الاحتياطات النقدية الأجنبية في البنك المركزي التركي خلال هذه الفترة.

واليوم تجد الشركات التركية صعوبة في الحصول على ديون جديدة من الخارج لتدوير ديونها، لأن المستثمرين الأجانب والبنوك الأجنبية تطالب بأسعار فوائد أعلى يوما بعد يوم مع تعاظم هذه الديون، ومع تراجع سعر الليرة. هنا يقف الرئيس أردوغان مصرا على موقفه بعدم رفع سعر الفائدة في البنك المركزي، وعليه فإن المستثمرين الأجانب ليسوا شركات خدمات اجتماعية ليقدموا القروض للشركات التركية دون أرباح حقيقية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *