اقتصاد

تقرير: المغرب سينتج سيارات أكثر من إيطاليا.. وخبير: نجاح غير مسبوق

كشف تقرير لصحيفة “وول ستريت” الأمريكية، أن المغرب في طريقه ليصبح موردا رئيسيا لمصانع السيارات الأوروبية، لاسيما مصنع فورد بمدينة بلنسية، بإسبانيا، والذي يستورد من المصانع المغربية مقاعد وإكسسوارات داخلية، وأسلاك ومعدات أخرى من مكونات السيارات، لافتا إلى أن المملكة تفوقت على جنوب إفريقيا كمركز لصناعة السيارات في القارة الإفريقية، ومن المتوقع أن يتجاوز إنتاجها السنوي من السيارات نظيره بإيطاليا قريبا.

وأوردت الصحيفة المتخصصة في الاقتصاد والمالية، في مقال حول تطور قطاع صناعة السيارات في شمال إفريقيا، أن شركات صناعة السيارات العالمية ترى إمكانات كبيرة للنمو في شمال إفريقيا وهي بصدد تحويل المنطقة إلى مركز صناعي، مضيفة أن “فولكسفاغن” و”رونو” و”بوجو” و”هيونداي” و”تويوتا” استثمرت مليارات من الدولارات في إفريقيا في السنوات الأخيرة، بعدما جذبتها آفاق النمو التي لم تعد تتيحها أسواق أخرى للسيارات أكثر نضجا.

وفي هذا الإطار، قال المحلل الاقتصادي عبد النبي أبو العرب إن قطاع السيارات بالمغرب حقق نجاحات غير مسبوقة في سنوات محدودة، وأصبح قطاعا اقتصاديا وصناعيا استراتيجيا، مؤكدا أن “المغرب نموذج في نجاح الإراد السياسية على الدفع بعجلة الاقتصاد إلى الأمام بنجاح”.

ولفت أبو العرب في تصريح لجريدة “العمق”، أن ذلك جاء بناء على الإرادة السياسية العليا للبلاد والدعم والمواكبة والمتابعة المباشرة للملك واهتمامه بإنجاح هذا القطاع، كما أن أرقام هذا القطاع التي تظهر نجاح كبير للقطاع لها ارتباط بمعطى اساسي، هو ارتباطها بشركات فرنسية “رونو” وبيجو”  للسيارات بالمغرب، التي ستساهم  في تحقيق قفزة كبيرة في القطاع، “فنحن إذن أمام شركتين دوليتين كبيرتين  قررتا توطين مصانعهما بالمغرب فكان كافيا لأن ينطلق هذا القطاع بشكل قوي” يقول المتحدث ذاته.

وشدد الخبير الاقتصادي، على أن المطلوب الآن هو جلب مركات عالمية في قطاع السيارات وشركات عملاقة لها مكانة في سوق السيارات، كالشركات الآسيوية أو الألمانية بنفس النموذج الموجود الآن “رونو” و”بيجو”، عبر إيجاد صيغة مع تلك الشركات العملاقة لتوطن مصانع لها في المغرب”، مؤكدا على أن المملكة إذا نجحت في هذا الامر ستصبح حقيقة من أكبر المحطات الصناعية في قطاع السيارات بالعالم” وفق تعبيره.

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *