مجتمع

معطلون بوجدة “يحرجون” الخلفي بشعارات .. والوزير: مطالب مشروعة (فيديو)

قاطع معطلون من حاملي الشهادات العليا، لقاء رسميا للوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني مصطفى الخلفي بمدينة وجدة، صباح اليوم السبت، رافعين في وجهه شعارات تتهم الحكومة بعدم الوفاء لوعودها.

جاء ذلك أثناء انطلاق لقاء “الاعتراف بجمعيات المجتمع المدني بوجدة والجهة الشرقية”، ضمن فعاليات “مدينة وجدة عاصمة المجتمع المدني”، فيما حاول الوزير التفاعل مع احتجاجاتهم في كلمته والاعتراف بمشروعية مطالبهم.

ورفع مجموعة من المعطلين لافتة أمام منصة اللقاء، مرددين شعارات ضد الحكومة والولاية، منددين بما اعتبروه “غلق كل أبواب الحوار في وجوههم، وتجاهل مطالبهم ومشاريعهم التي قدموها للسلطات المعنية”.

وقال أحد المحتجين في كلمة له أمام المنصة: “نرفع طلبات الحوار لكنهم لا يوفون بوعودهم، ونحن لسنا عدميين ولا فوضويين، لكن يتم إغلاق أبواب الحوار في وجوهنا، والولاية تتلاعب بنا منذ عام رغم أننا ذهبنا معنا في خطوات متقدمة بعدما طلبوا منا تقديم مشاريع، وقد قدمنا 15 مشروعا ودراسة دون جدوى، وعندنا النماذج”.

الوزير والناطق الرسمي باسم الحكومة تفاعل مع المحتجين في كلمة له خلال اللقاء، واعتبر أن المطالب التي يعبر عنها الشباب والمتعلقة بالتشغيل والصحة والتعليم والسكن والحق في العيش الكريم هي مطالب مشروعة، موضحا بالقول: “مطالب مشروعة ومعقولة ونحن ملزمون بإبداع حلول للتفاعل معها”.

وأشار المتحدث إلى أن هناك تحولات ديمغرافية عميقة في المجتمع تشكل تحديات غير سهلة، مبرزا أن عدد الطلبة في الجامعات قبل 10 سنوات لم يكن يتجاوز 300 ألف، بينما اليوم يقارب المليون.

وتابع قوله: “إذا كنا في 2012 معنيين باستعاب 43 ألف مجاز، فاليوم معينون باستعاب أزيد من 120 مجاز، وهذا تحدي كبير، وهو فرصة للبلد أيضا لأنها طاقات جادة نجتهد لنوفر لها الأمل في وطنها”.

وأضاف الخلفي أن معدل البطالة لا يتجاوز الـ10 في المائة وطنيا، لكنه على مستوى الشباب من حاملي الشهادات في المدن، مضاعف 4 مرات، معتبرا أن هناك تحديات اجتماعية ضاغطة، وهو ما يجعل للمجتمع المدني دورا حيويا وأساسيا في مواجهة هذه التحديات.

إلى ذلك، لفت الوزير في اللقاء ذاته، إلى أن “مدينة وجدة قدمت نموذج طيلة عقود عبر العديد من المبادرات، وليس من الممكن لأي باحث أن يُعرّف المغرب من الناحية الثقافية والحضارية دون أن يعرج على وجدة وعلى عطاءاتها ورموزها”، حسب قوله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *