مجتمع

مأساة ودموع.. في شريط “واش حنا مغاربة؟” عن تشريد ساكنة كيش الأوداية

عرضت اللجنة التحضيرية لتنسيقية المسيرة العالمية للنساء بالمغرب دموع ومأساة وصراخ سكان أولاد دليم أثناء تشريدهم عن أراضيهم في شريط “واش حنا مغاربة؟” بحضور مخرجته سوريا الكحلاوى.

وحمل الشريط الذي عرض اليوم الثلاثاء 16 أكتوبر 2018 بالمقر المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، مآسي الساكنة التي استقرات في خيم بلاستيكية بعد جرف أراضيهم وتشريدهم دون تمكينهم من تعويض عن خسائرهم منذ سنوات.

وعرف اللقاء عرض شهادات لنساء من أولاد دليم وأولاد سبيطة واميضر حول المعاناة التي تعرضت لها الساكنة في تلك الأماكن في سبيل الحفاظ على حقوقهم وأراضيهم وخيرات مناطقهن.

وأكد الناشطة الحقوقية خديجة الرياضي أن النضال المغربي مرتبط بشكل النضال بطريقة الأوروبية وهو لا يتناسب مع الوضعية المغربية، داعية إلى ممارسة النضال باستنساخ تجارب أفريقية وأمريكا اللاتينية.

وشددت الرئيسة السابقة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان على ضرورة الارتقاء إلى درجة الدفاع عن الحق في الأرض، موضحة أن النضال الذي يمارس اليوم يتوقف بمجرد إصدار حكم قضائي تحت مبرر احترام القضاء وغير ذلك، مشيرة إلى أن الحركة الحقوقية يجب أن تتصدى للأحكام إذا كانت جائرة.

وأكدت مخرجة شريط “واش حنا مغاربة؟” سوريا الكحلاوى أن الأهداف التي كانت ترمي لتحقيقها من إنجاز الشريط هي تسليط الضوء عن معاناة سكان أولا دليم، علاوة على تسليط الضوء على ما تمارسه “مافيا العقار” من ممارسات تنتهك حق السكن وسلب أراضي المواطنين.

وأوضحت الكحلاوى في تصريح لجريدة “العمق” أن الشريط قد اشتهر على نطاق واسع لكن الممارسات مازالت قائمة في المنطقة التي سلط عليها الضوء وغيرها من مناطق المغربي، معتبرة المسؤولين غير قادرين على الوفاء للسكان بحقوقهم.

وقررت اللجنة التحضيرية لتنسيقية المسيرة العالمية للنساء بالمغرب تنظيم وقفة احتجاجية جماعية، الأربعاء 17 أكتوبر 2018 على الساعة السادسة مساء أمام البرلمان، للتضامن مع كل الحركات المناضلة ضد السياسات التفقيرية، والتعبير عن التنديد باستمرار الإفلات من العقاب للمتورطين في الانتهاكات التي تعرض لها نشطاء وناشطات تلك الحركات،

يذكر أن الأنشطى التي تنظمها اللجنة التحضيرية لتنسيقية المسيرة العالمية للنساء بالمغرب تحت شعار “نضال نسائي ضد الفقر ومن أجل الحق فى الأرض وفي خيراتها”، جاءت تخليدا لليوم العالمي للقضاء على الفقر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *