خارج الحدود

المحققون يبدؤون تفتيش منزل القنصل السعودي بإسطنبول

بدأ فريقا التحقيقات التركي والسعودي اليوم الأربعاء تفتيش منزل القنصل السعودي محمد العتيبي بإسطنبول، في حين طلبت وزارة الخارجية التركية تولي مهمة الاتصالات مع السعوديين بشأن ملف اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي.

وقال مراسل الجزيرة من أمام منزل القنصل السعودي إن ست سيارات كبيرة وأربع حافلات مليئة بالمحققين الجنائيين وصلت إلى المنزل، وذلك بعد نحو ساعتين من وصول فريق التفتيش السعودي المكون من 11 شخصا.

ورفعت الشرطة التركية مستوى التدابير الأمنية في الطرقات المؤدية إلى منزل القنصل بمنطقة لفنت، كما أبعدت الصحفيين المنتظرين إلى ما وراء الحواجز الأمنية.

وأفاد مصدر في مكتب المدعي العام التركي للجزيرة بأن وزارة الخارجية التركية طلبت وقف الاتصالات مع الفريق السعودي بشأن التحقيق في اختفاء خاشقجي، مضيفا أن الخارجية ستكون وسيلة التواصل مع السعوديين في هذا المجال.

وفي وقت سابق، قال وزير الداخلية التركي سليمان سويلو في تصريح صحفي “منذ اللحظة الأولى لهذه الحادثة، تركيا حرصت على مراعاة القوانين الدولية وضبط النفس والالتزام بالمعاهدات الدولية وعلى اتباع خطوات شفافة، وانتظرت بكل صبر التعاون على المستوى الدولي ومع الدولة المعنية وشاركت ما تملكه من معلومات مع العالم بأسره”.

وأضاف الوزير أن العملية القضائية ما زالت مستمرة الآن، وأن تفتيش القنصلية سيتم في إطار معاهدة فيينا وبموافقة السعودية، وتابع “هناك موافقة على تفتيش مقر القنصل ولكن يجب انتظار التفاهم المشترك بشأن بداية التفتيش”.

كما أعرب وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو صباح اليوم عن أسفه لعدم تفتيش منزل القنصل السعودي أمس، وقال إن السعوديين أخبروهم أن أسرة القنصل ما زالت في المنزل.

وردا على سؤال صحفي بشأن مغادرة القنصل السعودي الأراضي التركية، قال جاويش أوغلو “يمكن للقنصل الذهاب إلى بلاده، فهو لم يستبعد من قبلنا، هذا ليس شأني، بل شأنه وشأن المسؤولين السعوديين”.

وأعرب الوزير عن استيائه من بعض تصرفات القنصل “خاصة تلك المشاهد التي يفتح فيها أبواب الخزائن في القنصلية بشكل ساخر ليظهر أن الشخص غير موجود فيها”، مضيفا أنه سيتم اليوم تفتيش منزله والسيارات التابعة له.

وجاءت تلك التصريحات عقب لقائه مع نظيره الأميركي مايك بومبيو، حيث أوضح جاويش أوغلو أنهما تناولا مسائل عدة ذات اهتمام مشترك، بينها مكافحة الإرهاب والعلاقات الثنائية وملف اختفاء خاشقجي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *