أخبار الساعة، أدب وفنون

إغلاق سينما أطلس بخنيفرة.. وزروال: طمس لذاكرة المدينة

“خنيفرة بدون قاعة سينمائية ” بهذه العبارة يتحسر جيل السبعينات والثمانينات، كلما كان الحديث عن الحركة الثقافية بالمدينة خاصة بعد إغلاق سينما أطلس، التي صنعت فرجة وفرحة ساكنة المدينة وزوارها، بعرضها لأروع الأفلام العالمية والوطنية، والجميع يتذكر كيف كانت تزدحم بعشاق الفن السابع، والحركة الاقتصادية التي كانت تخلقها وسط قلب المدينة، كما ساهمت بدور كبير قي الترفيه والتوعية والإرتقاء بالذوق العام.

اليوم تبكي حالها، ولم يبق من ذلك التاريخ الجميل إلا طيف من الذكريات، “العمق “عاينت سينما أطلس التي أصبحت مجرد أطلال بعد أن أغلقت أبوابها.

وفي نفس السياق، قال الناقد السينمائي محمد زروال “إن إغلاق القاعة السينمائية الوحيدة في مدينة خنيفرة، قد جاء في سياق وطني تميز بإغلاق القاعات السينمائية في كل المدن المغربية، فبعد أن تجاوز عدد القاعات المئاتين، أصبح اليوم أقل من ثلاثين.”

وأوضح صاحب كتاب “إضاءات حول الفيلم الأمازيغي في حديثه لجريدة العمق أن “وجود قاعة سينمائية كان فرصة لمرتاديها من سكان خنيفرة ونواحيها للانفتاح على العالم عبر مشاهدة أفلام من مدارس سينمائية مختلفة، لقد كانت القاعة فضاءً اجتماعيا وثقافيا يأوي إليه كل الفئات الاجتماعية”.

المتحدث ذاته أضاف قائلا: “كل من يمر من الزقاق الذي احتضن القاعة السينمائية وسط مدينة خنيفرة من الجيل الذي عاصر زمن اشتغالها، يتأمل بابها المغلق ويتحسر على لحظات الفرجة الممتعة التي قضاها هناك و ويسترجع النقاشات الفكرية والفنية الجادة التي كانت تشهدها أيام عروض النادي السينمائي الذي رسخ الثقافة السينمائية في صفوف أجيال من ساكنة المدينة”.

زروال استطرد بالقول: “إن إغلاق القاعة السينمائية كان بحق خسارة كبرى للثقافة الفنية بالمدينة، وما أحوج ساكنة خنيفرة اليوم لفضاء محترم يفتح لها المجال لمشاهدة الإنتاجات السينمائية الوطنية والعالمية ومناقشتها للمساهمة في تنمية الذوق الفني وتعميق معرفة أجيال اليوم بالصورة التي أصبحت الشغل الشاغل لها دون فهم عميق لأخطارها ووظائفها”على حد تعبيره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *