حوارات، مغاربة العالم

أصغر محامية مغربية بإيطاليا تحكي عن لقائها بالملك وتكشف سر التفوق في الغربة

واثقة تتحدث بـ “دارجة” لم تؤثر عليها السنوات التي عاشتها في إيطاليا، سارة شفيق، من مواليد 1992 بميلانو بإيطاليا، من أبوين مغربيين، تفوقت في دراستها، واستطاعت أن تحقق حلمها وتصبح أصغر محامية بإيطاليا.

جريدة “العمق” كان لها حوار مع هذه الشابة المغربية التي تألقت في إيطاليا:

كيف كان مسارك الدراسي في إيطاليا؟

لحسن حظي وخلافا لأطفال المهاجرين المغاربة الذي ينتقلون إلى إيطاليا في سن مبكرة، مما يجعلهم يواجهون بعض الصعوبات في اللغة والتأقلم، فأنا ولدت في إيطاليا مما جعلني مرتاحة في أجواء المدرسة وهو ما ساعدني على التفوق في مساري الدراسة، وربطت علاقات مميزة مع المعلمين الإيطاليين، حتى إنني مازلت أزورهم لحد الساعة ومازالوا وفي كل مرة ألتقيهم، يثنون على تفوقي والتزامي.

كان توجهك علميا، فلماذا اخترت دراسة القانون على وجه التحديد؟

اخترت دراسة القانون بعد تخرجي من الثانوية، أولا لأنني لطالما رغبت في امتهان المحاماة، منذ أن كنت طفلة، وثانيا لأنني أتوفر على خصائص تؤهلني لذلك منها سطلة الإقناع والسلاسة في التعبير عن الأفكار وثالثا لأنني دائما كنت أرغب في الدفاع عن المغاربة والعرب في إيطاليا، وخاصة أولئك الذين يواجهون بعض الصعوبات.

كنتِ موضوعا لعدد من المواد الصحفية في جرائد إيطالية، حدثينا عن ذلك

لأنني كنت مصممة على إكمال مسار التفوق الدراسي، عملت على تحقيق ذلك بكل ما أوتيت من قوة، وبالفعل تخرجت من الجامعة وحصلت على النقطة الأولى في دفعتي وهو الأمر الذي جعل بعض الصحف الإيطالية تتحدث عني، كما أن مكتب محاماة شهير له فروع في عدد من عواصم العالم، اتصل بي لبدء العمل معه.

قلت سابقا أنك التقيت بالملك محمد السادس، أين وكيف تم ذلك؟

بعد تخرجي في 2017، اتصل بي مسؤولون من السفارة المغربية بإيطاليا للمشاركة في احتفالات عيد العرش، وبالفعل لبيت الدعوة وتم استقبالنا، أنا وعدد من التلاميذ المتفوقين في عدد من دول العالم، من طرف الملك محمد السادس الذي سلم علينا واحدا واحدا.

هل تؤمنين بمقولة: “المهاجرين سفراء لبلدهم”؟

بالتأكيد، نحن ورغم أن بعضنا يحمل جنسية أخرى (أحمل الجنسية الإيطالية)، إلا أننا في الأصل مغاربة، وكل ما نفعله سواء كان إيجابيا أو سلبيا، يعطي صورة عن بلدنا لمواطني الدول التي نعيش فيها، لذلك وجب تمثيل المغرب بصورة مميزة لتفادي المشاكل التي قد يقع فيها بعض المهاجرين بسبب أن مواطنا من بلدهم ارتكب جريمة، وكذا لمحاربة الصورة النمطية التي يرانا بها بعض الأوروبيين.

ما هي رسالتك للشباب المغاربة الذين يعيشون في الغربة؟

أقول لهم أن يلاحقوا أحلامهم، فلا شيء مستحيل، قد تقابلهم أحيانا بعض الصعوبات، وخاصة المادية، لكنني أؤكد لهم أن هناك العديد من الحلول.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *