مجتمع

أمجون: أحلم أن اصير مثل زهى حديد.. وفريق “تحدي القراءة” يحل ببيتها (فيديو)

لمياء الزهيري

استقبلتنا أسرة الطفلة مريم أمجون الكريمة رغم تزامن زيارتنا مع زيارة فريق إعلامي خاص ببرنامج تحدي القراءة، قادم من دولة الإمارات من أجل تغطية ما بعد التحدي، برحابة صدر ونبل خلق وحسن تقدير.

تعرفنا خلال هذه الصبيحة من يوم السبت 3 نونبر 2018، مباشرة بعد وصولها من الإمارات المتحدة إلى بيتها بفاس، على مريم عن قرب وعلى أسرتها الجميلة التي اعتبرتنا كفرد من أفرادها، عندما سمحت لنا بالتجول في البيت والحديث مع الأسرة، جلسنا إلى مريم أمجون الطفلة البشوشة المهذبة والخلوقة جدا في غرفتها الخاصة، وتجاذبنا أطراف الحديث حول مواضع شتى كانت مريم تجاوب بكل طلاقة وببراءتها المعهودة، طرحنا عليها معظم التساؤلات التي تجول في خاطر المغاربة، ورغم عنائها وإرهاقها بسبب طول الرحلة من الإمارات إلى بيتها في فاس، وما حملته تلك الرحلة من متاعب سواء بسبب الكم الهائل من المنابر الإعلامية التي أرادت التصوير معها أو بسبب الإجراءات التي وجب المرور عبرها للوصول بالسلامة إلى بيتها الدافئ، رغم كل ذلك لم تبخل علينا لا الأسرة ولا مريم بالأجوبة عن أسئلتنا.

سألنا مريم عن المدة التي تخصصها في اليوم للقراءة كيف ومن الذي يحددها، فقالت: إنني أعيش في تحدي دائم فعندما أشرع في قراءة كتاب ما أحدد المدة التي يجب أن أنتهي من قراءته، فأقول مثلا سأكمل قراءة هذا الكتاب في ظرف ثلاثة أيام وأحاول قدر الإمكان أن أجتاز هذا التحدي خلال الفترة المحددة.

س: ماهو اسم أول كتاب قرأته من غير الكتب الدراسية؟
ج: أول كتاب هو عروس البحر.
س: هل تشاهدين الرسوم المتحركة؟
ج: نعم أشاهد.. لكن لنوعية خاصة مثل سلسلة سالي وريمي ومجموعة من الرسوم المتحركة التي لها قصة وقضية تعالجها، ولا أحب نوعية الرسوم التي يطبع عليها طابع العنف.
س: ماهي أنواع الألعاب التي تحبين ممارستها؟
ج: ألعب بالدراجة أحب الجري ولعب الحجلة و(الغميضة) وعدة ألعاب أخرى.
س: هل لديك حساب في وسائل التواصل الاجتماعي سواء فيسبوك أو توتير أو انستغرام؟
ج: لا ليس بعد.
س: ماذا تريدين أن تكوني في المستقبل؟
ج: أريد أن أصير مهندسة معمارية مثل زهى حديدي.

وعند سؤالنا لها هل يعجبها أن تكوني مشهورة وتتجه إليك كاميرات الإعلام بهذا الشكل؟ قالت أنها ترفض بعض الكاميرات التي تنقل روايات مغلوطة للمغاربة، وأن الشهرة بهذا الشكل لا تحبها بل تحب الشهرة دون مبالغة وتغليط للحقيقة.

قضينا مع بطلة تحدي القراءة العربي ما يقارب نصف يوم، لامسنا خلاله كرم الضيافة ورحابة الاستقبال وحسن التواضع وجميل التواصل، دارت بيننا وبين أفراد أسرة مريم عدة نقاشات، استخلصنا منها، أن هذه الطفلة نتاج والدين صبورين ومثابرين، استطاعا أن يوجها طفلتهما التي بدا عليها الذكاء وقوة الإرادة منذ الصغر التوجه الصحيح، فالمحيط الذي يكبر فيه الطفل الموهبة والنابغة مهم جدا، وهذا ما عشناه معها داخل محيط متفهم وواع تمام الوعي بمستقبل العلم والمعرفة كسلاح لتقدم الأمم وازدهارها.

تجدر الإشارة أن الطفلة مريم أمجون ذات التسع سنين تمكنت من انتزاع لقب بطل تحدي القراءة العربي، اليوم الثلاثاء 30 أكتوبر الجاري، واستطاعت مريم قراءة 200 كتاب في مختلف المعارف والعلوم، شاركت ب60 منها رغم أن المسابقة تشترط قراءة 50 كتابا فقط.

وتفوقها مريم أمجون على 300 ألف مشارك من 3842 مدرسة شاركت في تحدي القراءة العربي على مستوى المملكة المغربية.

شاركت مريم ضمن مجموعة من 250 شخصا يمثلون مختلف وفود 44 دولة من الوطن العربي والعالم شارك منها 10.5 ملايين طالب وطالبة في الدورة الثالثة من تحدي القراءة العربي.

وتبلغ مجموع جوائز مسابقة تحدي القراءة العربي 150 ألف دولار وهو أكبر مشروع معرفي في العالم العربي أطلقه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لتشجيع القراءة.

وتشترط المسابقة أن يمر الطالب بخمس مراحل أثناء المشاركة في المسابقة، تتضمن كل مرحلة قراءة عشرة كتب وتلخيصها، لتصل إلى قراءة 50 كتابا، وبعدها تخوض المنافسة قطريا، ومنها إلى المسابقة العربية، التي تعد هذه دورتها الثالثة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *