سياسة

في غياب رد سمي .. دعوة الملك للحوار تربك الصحافة الجزائرية

أربكت دعوة الملك محمد السادس في خطابه بمناسبة الذكرى الـ43 للمسيرة الخضراء الجارة الجزائر إلى فتح حوار مباشر وصريح لتجاوز الخلافات الظرفية والموضوعية التي تعيق تطور البلدين، (أربكت) الصحافة الجزائرية، التي قدمت قراءات مختلفة ومتباينة لخطاب الملك لم يخرج أغلبها عن التوجه الرسمي لنظام بلادها، الذي لم يصدر عنه أي رد رسمي على دعوة الملك إلى حدود اليوم.

صحيفة الشروق الأكثر مقروئية بالجزائر، والقريبة من دواليب السلطة، وصفت مبادرة الملك بـ”الخطوة المفاجئة”، مضيفة أن السلطات الجزائرية لم ترد بعد على دعوة الملك، وأن الوزير الأول الأسبق عبد المالك سلال سبق له أن أعلن في 2016 أن الجزائر مستعدة للحوار مع المغرب بشكل مباشر، متسائلة “لكن الأمور بقيت تراوح مكانها منذ ذلك الوقت” وفق تعبيرها.

واختلفت القراءات السياسية في الجزائر، بحسب جريدة “المشوار السياسي”، بخصوص الدعوة التي وجهها الملك محمد السادس للحوار وتجاوز الخلافات بين الرباط والجزائر، “بين مرحب بفتح صفحة جديدة بين الجارتين، ومشكك في كون الخطوة المغربية مناورة جديدة”، مضيفة نقلا عن محلل سياسي يدعى “عبد الرحمان بن شريط قوله: ” لا جديد في خطاب محمد السادس لأنه حاول كعادته إظهار المغرب بمظهر الطرف المنفتح على الحوار و رمى الكرة في مرمى الطرف الجزائري”.

‎ولم تتحرر تفسيرات الصحافة الجزائرية من نظرية المؤامرة، وكتبت صحيفة “الحوار”، أن جل من تحدثت إليهم حول قراءتهم لخطاب الملك محمد السادس، صرحوا أن “دعوته الجزائر للتفاوض هي عبارة عن مناورة جديدة لربح الوقت فقط، واصفين إياها بالدعوة غير البريئة، داعين إلى قراءتها بحذر شديد”.‎

وذهبت صحيفة “TSA عربي”، نقلا عن أستاذ العلوم السياسية بجامعة مستغانم، سيد أحمد أبصير، إلى أن “الدبلوماسية المغربية تحاول دائمًا أن تكون السباقة لإظهار حسن النية في مسألة التقارب مع الجزائر، وهذا الأمر ليس جديدًا”، مضيفا أن “الرباط مهتمة كثيرًا بالشأن السياسي الداخلي الجزائري واختيار محمد السادس لهذا التوقيت بالذات ليس صدفة بالنظر إلى أن الجزائر مقبلة على انتخابات رئاسية يحاول فيها المغرب توجيه رسالة للنظام السياسي مهما كانت مخرجات نتائج الرئاسيات”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • غير معروف
    منذ 5 سنوات

    ان ااحكومة ااجزائرية ليس من طينة الشعب الحزا ئري.قبل بعد استقلال الجزائر؟والمغرب لايدخر جهدا لبناء اخوة تلمة وشاملة ببن ابناء المغرب الكبير الذي يربط البادان اامغاربية.والجزائر بالخصوص.من اخوة الدين واالغة والجغرافية والتاريخ.ودا ئما نجد حكام الجزائر تعرقل كل الجهود.وتضغط قدر الامكان على اابلدان لعدم التعامل مع اامغرب.بل حتى مع دول العالم .ااامغاربة ضحوا بالغالي والنفبس في سبيل استقلال ااجزائر.الملكين الراحلين محمد الخامس والحسن الثاني.تغمهما االه برحمته الواسعةوها هو المك ممد السادس يفتح االاب على مصراعية للجزائر.ولكن ما يزيدهم الاتعنتا وحقدا وانسداد القلوب .حسبا الله ونعم الوكيل