مجتمع

حصري.. “ألزا” تعوض حافلات كهربائية بمراكش بأخرى عادية دون ترخيص

علمت جريدة “العمق” من مصدر موثوق، أن شركة “ألزا” الإسبانية المكلفة بالنقل الحضري بمراكش، والتي ظفرت السنة الماضية بصفقة تدبير الحافلات السياحية، عمدت إلى استخدام حافلات تعمل بالمحروقات، عكس ما نصت عليها دفاتر تحملات التفويض التي تشترط أن تعمل الحافلات السياحية بالطاقة الكهربائية، وأن تكون صديقة للبيئة.

وأفاد مصدر جريدة “العمق” أن الشركة الإسبانية اضطرت إلى استعمال حافلة تعمل بالغازوال بعد خروج 3 حافلات من أصل 4 المكونة للأسطول السياحي، عن الخدمة بسبب أعطاب ميكانيكية، فلجأت إلى إحدى حافلات الأسطول القديم، لتستمر في العمل بواحدة كهربائية وواحدة بالمحروقات.

هذا، وأكد نائب عمدة مدينة مراكش المكلف بالتدبير المفوض أحمد المتصدق، أن دفاتر التحملات الخاصة بالحافلات السياحية تنص على أن الحافلات المستعملة يجب أن تشتغل بالطاقة الكهربائية، وقال في اتصال أجرته جريدة “العمق”، إن أي استخدام للحافلات التي تعمل بالمحروقات يعتبر “غير قانوني”.

يشار إلى تجمع “ألزا” و”جوليا ترافل” تمكنا من الظفر بصفقة تدبير الحافلات السياحية وأعطيت انطلاقة المشروع الذي سمي بـ”مراكش سيتي تور” في 17 أكتوبر من السنة الماضية، في جولة رسمية شارك فيها كل من عمدة مدينة مراكش محمد العربي بلقايد ومسؤولين محليين، إلى جانب رئيس مجلس إدارة شركة “ألزا” ألبيرتو بيريز والوفد المرافق له.

ونشرت شركة “ألزا” في موقعها على شبكة الإنترنيت أن الأسطول يتكون من 4 حافلات من طابقين، وأنها ملتزمة بالتنمية المستدامة عن طريق استخدام حافلات تعمل 100% بالطاقة الكهربائية، وهو الأمر الذي يعد متوفرا إلى حدود كتابة هذه الأسطر، دون أن تعدل الشركة من إعلاناتها الخاصة بهذا المشروع.

جذير بالذكر أن مشروع “مراكش سيتي تور” تم إطلاقه بتكلفة إجمالية ناهزت حوالي 18 مليون درهم، ويهدف إلى تحسين شبكة النقل السياحي بمدينة مراكش، والتزمت أطرافه بأن “يدخل في إطار السياسة الوطنية لمكافحة التغيّرات المناخية، من خلال تبني خطة للحفاظ على البيئة ومحاربة تغيّر المناخ”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *