مجتمع

وزير يدعو الموتى دماغيا للتبرع بأعضائهم لإنقاذ مرضى القصور الكلوي

دعا وزير الصحة أناس الدكالي المغاربة خصوص الأشخاص في وضعية موت دماغي للتبرع بأعضائهم لإنقاذ مرضى القصور الكلوي، قائلا “مرض القصور الكلوي هو مرض مزمن على طول الحياة، والحل الوحيد هو التبرع بالأعضاء وخاصة بالنسبة للأشخاص في وضعية موت دماغي”.

الدكالي، خلال جوابه عن سؤال شفوي حول “القصور الكلوي” بمجلس النواب، يوم الاثنين 12 نونبر 2018، شدد على ضرورة انخراط المغاربة في حملة التبرع بالأعضاء باعتباره الحل الوحيد لإنقاذ مرضى القصور الكلوي، وتخفيض التكاليف الباهظة للقيام بعمليات تصفية الدماء، موضحا أن وزارته ستقوم بحملة تحسيسية في الموضوع.

وكشف الدكالي عن انتقال عدد مراكز تصفية الدم من 75 مركزا سنة 2012 إلى 111 مركزا سنة 2018، مسجلا بذلك ارتفاعا بنسبة 66 في المائة.

وسلط المسؤول الحكومي الضوء على تجربة وقعت في مستشفى بالدار البيضاء لأسرة ميت دماغي تبرع بأعضائه، قائلا “عندنا الريادة في المنطقة في ما يتعلق بالتبرع بالأعضاء كالكلي والقرنية والقلب والكبد، ويجب تعزيزها من أجل إنقاذ حياة مجموعة من المواطنين وأداء خدمة بشرية قوية”.

ويعد المغرب من الدول العربية السباقة في مجال تقنين التبرع بالأعضاء والأنسجة البشرية، وذلك من خلال سن قانون 98-16 الصادر سنة 1999 والمتعلق بتنظيم التبرع بالأعضاء والأنسجة البشرية، لكن نسبة التبرع ظلت قليلة جدا، فقد بلغت أعداد المسجلين للتبرع ألف و200 فقط إلى غاية 2016.

وأشارت أرقام الجمعية المغربية للتبرع بالأعضاء والأنسجة، أنه تمت في المغرب 70 عملية لزرع الأعضاء من موتى دماغيا منذ 2010 إلى غاية 2016،. وشهد العام 2010 إجراء أول عملية لزرع الأعضاء من مانحين توفوا دماغيا بموافقة عائلاتهم. وتبلغ احتياجات زراعة الكلي بالبلاد أزيد من 7 آلاف و410، لمرضى يخضعون لعملية تصفية الدم.

وكشف الوزير عن اتخاذ وزارته عدة إجراءات منها رفع الميزانية المخصصة للأدوية والمستلزمات الطبية إلى مليارين و200 مليون درهم، علاوة على مراجعة اللائحة الوطنية للأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية لوزارة الصحة مع العمل على دمج العديد من المستلزمات الطبية الحيوية المكلفة الثمن.

وأضاف الدكالي أن وزارته اتخذت إجراءات لتخفيض أسعار ما يناهز ألفي مستلزم طبي، علاوة عن توسيع القائمة الوطنية للأدوية والرفع من الاعتمادات المالية المخصصة لاقتناء الأدوية والأجهزة والمستلزمات الطبية مع إرسال دورية تحث جميع الأطباء على وصف الدواء الجنيس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *