مجتمع

نقابة تندد بتحويل بني ملال إلى مخزن للمهاجرين والمختلين وتلوح بالتصعيد

أعلن الاتحاد الإقليمي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل ببني ملال عن رفضه لما وصفه بتحويل المدينة إلى “مخزن بشري” للمختلين عقليا وللمهاجرين الأفارقة جنوب الصحراء، وقرر خوض برنامج احتجاجي تصعيدي. وكشف الاتحاد في بيان توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، أن هذا القرار يأتي في ظل استمرار أزمة خانقة من “الفساد المستشري” وتفاقم البطالة والتهميش، واستمرار التضييق على الحريات العامة والنقابية ومتابعة الأصوات الحرة.

وسجل البيان باستياء بالغ ما تعيشه مدينة بني ملال من أوضاع اجتماعية خطيرة بعد تحويلها إلى ما يشبه “مخزنا بشريا” حيث يتم ترحيل المختلين عقليا والمهاجرين في ظروف لا إنسانية من مدن أخرى، مما يزيد من تعقيد الوضع الاجتماعي والأمني، حسب المصدر ذاته. وطالب الاتحاد في بيانه السلطات الإدارية بالكف عن اعتبار مدينة بني ملال ملجأ لهذه الفئات، والبحث عن حلول حقيقية وإنسانية تضمن حقوقهم وحقوق الساكنة.

وأوضح المصدر أن المكتب تدارس الوضعية الاجتماعية المقلقة بالجهة والإقليم نتيجة غياب سياسة تنموية حقيقية واستمرار معدلات البطالة والتهميش، وهو ما أفرز موجات احتجاج شعبية متواصلة تطالب بالعيش الكريم وتوفير الحقوق الأساسية. واستنكر البيان صرف الملايير على تزيين واجهة البلد استعدادا لتظاهرات رياضية بينما تُترك المدن والقرى تعاني العطش وتغرق المؤسسات الصحية في أوضاع كارثية، ضاربا المثل بالمستشفى الجهوي ببني ملال ومستشفى القرب بقصبة تادلة.

وندد الاتحاد بما اعتبره استهدافا ممنهجا للمدرسة العمومية وتدميرا لها، وما تعانيه الأطر التعليمية والتلاميذ من تدبير عشوائي للزمن المدرسي واكتظاظ وبنيات غير صالحة، في خدمة واضحة للوبيات التعليم الخاص. وأشار المصدر إلى ما تتعرض له جامعة السلطان مولاي سليمان من إضعاف متواصل، حيث يتم فرض منطق السخرة والتهديد على موظفي التعليم العالي.

وأدان البيان بشدة السلوكيات الماضوية والمستفزة لقائد الملحقة الإدارية السادسة ببني ملال، الذي اتهمه بالإمعان في خرق القانون والتضييق على العمل النقابي الجاد والمسؤول في حنين إلى زمن “البصراوية”. كما أدان ما وصفها بجرائم الإبادة الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني، مجددا تضامنه اللامشروط مع المقاومة الفلسطينية، ورفضه للمتابعات القضائية التي تستهدف المناضلين والحقوقيين والصحفيين، وفي مقدمتهم الأخ محمد الغلوسي.

وخلص البيان إلى تقرير خوض برنامج نضالي تصعيدي يتضمن وقفة احتجاجية أمام ولاية الجهة، واعتصاما مفتوحا بالملحقة الإدارية السادسة، مع كافة الأشكال النضالية المشروعة. كما أعلن عن دعوته لعقد المجلس الكونفدرالي يوم الأحد 28 شتنبر 2025.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *