سياسة

العلوي يطالب بمجابهة كل أنواع الاستبداد وحماية الحقوق والحريات

طالب الرئيس السابق للحوار الوطني حول المجتمع المدني مولاي إسماعيل العلوي المغاربة بمجابهة كل أنواع الاستبداد، وحماية وتقوية وتتميم كل المكتسبات التي تحققت للمغاربة، قائلا “يجب التحلي باليقظة كواجب من واجبات المواطنة تجاه المكتسبات المحققة”.

جاء ذلك خلال ندوة نظمتها الكتابة الجهوية لجهة الرباط سلا القنيطرة لحزب العدالة والتنمية، حول “60 عاما على ظهير الحريات العامة.. السياق، والحاضر، والآفاق”، بسينما هوليود بمدينة سلا، اليوم الجمعة 16 نونبر 2018.

وأكد الأمين العام السابق لحزب التقدم والاشتراكية أن المغاربة حققوا مكتسبات عديدة من خلال إقرار الدستور، مستدركا أن هناك تجاوزات عديدة شهدتها كل المجالات، مضيفا أن الإدارة المغربية لم تعطي للحق في المعلومة أهمية كبيرة رغم تنصيص الدستور على ذلك.

ورأى القيادي الاشتراكي أن صدور ظهير الحريات العامة بالمغرب كان نشازا في العالم الثالث، قائلا “قانون الحريات العامة كان ظاهرة فريدة في العالم الثالث”، مشددا على أن المكتسبات رهينة بمواجهة من يريد تسجيل تراجعات.

وشدد العلوي على ضرورة الوعي بالدستور حتى لا يكون حبرا على ورق، موضحا أن الدستور الدانماركي يمنح للملك سلطات أوسع وجزءا من السلطة التشريعية ولكن الشعب الدانماركي تجاوزه عمليا وأصبح من الدول الأكثر ممارسة للديمقراطية في العالم رغم دستورها المتخلف.

واعتبر العلوي أن العديد من الحريات تتعرض للانتهاكات والتجاوزات كحرية الصحافة، مشددا على ضرورة وضع ضوابط أخلاقية حتى تكون حرية الصحافة محفوظة، منبها الصحافة ذاتها بصياغة ميثاق أخلاقيات تحميها من السقوط في انتهاك الحرية الشخصية.

واعتبر العلوي الصراع السياسي بين الفئات التي تريد التقدم وبين الفئات التي تريد أن تبقى دار لقمان على حاله، موضحا أن حركة 20 فبراير لو لا هي لما وصلنا إلى ما وصلنا إليه، بإقرار دستور رأى أنه كان أكثر تقدما في العالم.

وطالب الوزير السابق القصاة بضرورة بالتحلي بالمسؤولية والنزاهة والشفافية، موضحا أن الكرامة الجماعية والفردية الحرية الشخصية والجماعية يجب حمايتها ضد كل انتهاك.

وأطر الندوة الوزير الاستقلالي السابق مولاي امحمد خليفة، والرئيس السابق للحوار الوطني حول المجتمع المدني مولاي إسماعيل العلوي، والمحامي والحقوقي عبد الصمد الإدريسي، والحقوقي المستشار عبد العلي حامي الدين، وتنشيط الصحفي سليمان الريسوني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *