مجتمع

اختطاف تلميذ بزاكورة وتعذيبه بعد تكبيله يصل البرلمان

في أول تفاعل لحزب سياسي مع واقعة اختطاف طفل وتعذيبه بدوار “أيت مناد” بجماعة “تغبالت” نواحي إقليم زاكورة، وجه النائبين البرلمانيين عن حزب العدالة والتنمية بإقليم زاكورة، لحسن واعرى ونزهة اليزيدي، سؤالين كتابيين إلى كل من وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان، المصطفى الرميد، ووزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، حول ضمان حقوق أطفال العالم القروي في استتباب الأمن.

وسادت حالت من الرعب والخوف ساكنة الجماعة الترابية “تغبالت” يوم الاثنين الماضي 12 نونبر عقب تعرض طفل صغير يتابع دراسته بالمستوى الرابع ابتدائي بدوار “أيت مناد”، لعملية اختطاف من طرف عصابة مجهولة، تحت شتى أنواع تعذيب، بعد ذلك تركه الجناة قرب ملعب كرة القدم الواقع بالدوار، الشيء الذي أدى بالضحية إلى الدخول في حالة غيبوبة لازال على إثرها إلى اليوم.

وطالب البرلمانيين المذكورين، كلا من وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان، ووزير الداخلية، بالكشف عن حيثيات الفاجعة، والإجراءات المستعجلة التي ستقوم بها الوزارة لحماية أطفال “تغبالت” والمناطق المجاورة للحد من هكذا فواجع، وكذا الإجراءات التي ستقوم بها من أجل استنفار كل الأجهزة الأمنية الكفيلة للحفاظ على أمن وسلامة المواطنين، وتكثيف اليقظة الأمنية من عناصر الدرك الملكي وكل الجهات الأمينة المتدخلة بالمداشر والقرى.

وأقدم مجهولون، الأحد، على اختطاف طفل يدعى “خ، ه” يبلغ من العمر 10 سنوات بدوار “أيت مناد” التابع لجماعة “تغبالت” ضواحي إقليم زاكورة. وذكر مصدر محلي لجريدة “العمق”، أن منفذي عملية الاختطاف قاموا بتعذيب الطفل بعد أن اقتادوه لمنطقة خلاء، حيث قاموا بربط يديه ووضع شريط لاصق على فمه قبل أن يواصلوا تعنيفه.

وأضاف المصدر ذاته، أن الطفل “خ، ه” والذي يتابع دراسته بالمستوى الرابع ابتدائي قضى ليلته في الخلاء بعد أن تركه المجهولون هناك ظنا منه أنه سيفارق الحياة بعدما أذاقوه شتى أنواع التعذيب، مشيرا، أن عائلته وبعد أن فطنت لاختفائه، قامت بمعية أبناء الدوار بحملة للبحث عنه، كما أبلغت عناصر الدرك الملكي بالواقعة، قبل أن يعثروا عليه في الصباح بمنطقة خلاء وهو مكبل اليدين.

وعلاقة بالموضوع، اعتقلت عناصر الدرك الملكي بحر هذا الأسبوع، أحد المشتبه فيهم في اختطاف الطفل وتعذيبه، حيث اعترف خلال التحقيق معه بالمنسوب إليه، كما أكد أن أحد أقارب الضحية ومعهم فتاة ساعداه في اقتراف الجريمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *