خارج الحدود

سخرية واسعة من رسالة دكتوراه حول “السياسة الإصلاحية لبن سلمان” (صورة)

أثارت رسالة دكتوراه تحمل عنوان “السياسة الإصلاحية لولي العهد السعودي محمد بن سلمان تجاه دعاة الجماعات الإرهابية”، سخرية واسعة من طرف نشطاء وأساتذة جامعيين وحقوقيين عرب على مواقع التواصل الاجتماعي، فيما طالب مغردون على موقع تويتر، بشكل استهزائي، بنشر الأطروحة في القنصليات السعودية عبر العالم.

المعهد العالي للدعوة والاحتساب في العاصمة السعودية الرياض، دعا على صفحته بتويتر إلى حضور مناقشة رسالة دكتوراه، اطلعت جريدة “العمق” على نسخة منها، تحمل عنوان: “السياسة الإصلاحية لولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز تجاه دعاة الجماعات الإرهابية”، للباحث عبد المجيد بن محمد العساكر، الأحد المقبل.

وضمت لجنة مناقشة الدكتوراه وزير الشؤون الإسلامية “عبداللطيف آل الشيخ”، وعميد المعهد العالي للدعوة والاحتساب “عبدالله بن ابراهيم اللحيدان”، وعضو هيئة كبار العلماء “سليمان بن عبدالله أبا الخيل”.

وخلافا للعادة، حرص المعهد العالي للدعوة والاحتساب في الرياض، على لفت الانتباه تجاه مضمون رسالة الدكتوراه، حيث جرى نشر الدعوة أيضا على صفحات “أفكار وبحوث في الدعوة والحسبة” على تويتر، وهو ما أثار سخرية واسعة بين الأكاديميين والباحثين والنشطاء الحقوقيين.

الكاتب الصحفي تركي الشلهوب، كتب على حسابه بموقع تويتر، مُوضحا أن عبد المجيد العساكر شقيق نايف العساكر وابن عم بدر العساكر مدير مكتب بن سلمان.

أما أستاذ العلوم السياسية حامد قيسي فكتب “رسالة دكتوراه في السياسة الإصلاحية لولي العهد الأمير MBS، يناقشها رئيس اتحاد جامعات العالم الإسلامي، ولفيف من المشايخ العلماء، إن شاء الله ستُجاز بمرتبة الشرف الأولى مع التوصية بالنشر في الداخل والخارج على نفقة ولي العهد”.

واقترح أحد المغردين “رسالة دكتوراه حول سياسة بن سلمان في مُمارسة الطغيان”. وأشار آخر إلى أن مُقدّم الرسالة سيحصل على “دكتوراه في التطبيل مع مرتبه الشرف”.

وتساءل مغرد “أمر عجيب.. بن سلمان له سنة ونصف فقط وليا للعهد، فمتى اختار الباحث الموضوع؟ وكيف سارت إجراءات مناقشة الخطة في القسم والكلية ومجلس الجامعة حتى الموافقة عليها؟ وكم استغرقت كتابة البحث وجمع مراجعه وإتمامه ثم تشكيل لجنة المناقشة؟ ما هذه السرعة العجيبة؟”.

وكتب مغرد قائلا إن “الإصلاح عند MBS لا يحتاج إلى رسالة دكتوراه، بل يحتاج منشارا فقط”.

وتمنى أستاذ الأخلاق الإسلامية الدكتور محمد المختار الشنقيطي ساخرا، أن تحصل الرسالة على “توصية بـالنشر بالمنشار الدموي الذي يحمله من يتملقه صاحب الرسالة وعمائم السوء التي ستناقشها”.

وبينما استغرب مغرد الأمر قائلا “نفسي أعرف ماذا يمكن أن يخطئوه فيه أو يعترضوا عليه أو يصححوه له. وماذا يمكن أن يتعبوه فيه أو يقولوا من أين جئت بالمصدر.. قاعد أتخيل أشكالهم في المناقشة وهم يهزون رؤوسهم بـ”نعم.. صحيح صدقت صدقت صدقت”، أجاب آخر “صدقني ما قرؤوا الرسالة حتى.. من العنوان قالوا: كفو، طال عمرك”.

وأكد مغرد أن مُقدّم الرسالة سيحصل على “شهادة دكتوراه في الكذب الصريح، وشهادة من الدرجة الأولى في النفاق، وتزوير واضح للتاريخ، وجائزة مالية من ملوك النفاق”.

المصدر: العمق – الجزيرة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *