سياسة

بوستة: الهجرة ساهمت في تطور البلدان .. والمغرب يقاربها ببعد إنساني

أكدت كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي مونية بوستة، أن الهجرة ساهمت في تطوير عدد من البلدان، مبرزة أن المشكل لا يكمن في الهجرة في حد ذاتها وإنما في التدبير السيء لهذه القضية من قبل الدول، داعية في هذا السياق، إلى اعتماد سياسات وطنية للهجرة ووضع إطار تشريعي وقانوني يتيح حماية الحقوق الأساسية للمهاجرين.

وأشارت بوستة، في مداخلة لها أمس الجمعة، في إطار المؤتمر الدولي السابع لـ “حوارات أطلسية”، الذي ينظمه “مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد” بين 13 و15 دجنبر الجاري في مدينة مراكش، إلى أن المغرب يقارب قضية الهجرة ببعد إنساني ومندمج وتضامني، قائم على احترام الحقوق الأساسية للمهاجرين.

وأكدت أن المغرب تبنى منذ 2013 سياسة وطنية للهجرة تشجع على الهجرة الشرعية والمنتظمة وتخلق الظروف الملائمة التي تتيح صيانة حقوق وكرامة المهاجرين، مشددة على أن مسألة الهجرة تدعو إلى تعاون موسع ودولي لمواجهة هذا النوع من القضايا، مسجلة من جهة أخرى، أن المقاربة الأمنية ليست كافية لتدبير قضية الهجرة.

وفي معرض جوابها على سؤال حول الإجراءات الأمنية الناجعة المتخذة من قبل المغرب لمحاربة الهجرة غير الشرعية في اتجاه أوربا، أبرزت بوستة، أن المملكة قامت خلال الفترة الممتدة ما بين 2012 و2018 بتفكيك أزيد من 500 شبكة تنشط في الاتجار في البشر، مؤكدة على أن التعاون المغربي الإسباني حول “أزمة الهجرة” يعد نموذجا للتعاون في هذا المجال.

وقالت إنه “يتعين على الدول الانكباب على القضاء على الأسباب الرئيسية للهجرة من قبيل غياب التنمية ببلدان الأصل وارتفاع عدد النزاعات”، مبرزة في هذا الصدد، أن تفعيل الميثاق العالمي لهجرة آمنة ومنتظمة ومنظمة يشكل إجابة ملائمة لقضية الهجرة شريطة أن يتم تنفيذ هذا الميثاق من خلال مشاريع ملموسة.

من جهة أخرى، اعتبرت بوستة أن إحداث المرصد الإفريقي للهجرة الذي اقترحه الملك محمد السادس بصفته رائد الاتحاد الإفريقي في مجال الهجرة، سيمكن من فهم ظاهرة الهجرة لاستشراف وتبني سياسات ملائمة في مجال الهجرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • غير معروف
    منذ 5 سنوات

    شعب قطر شعب متواضع و رائع يحب المغرب و شعب المغرب و ملك المغرب و على هذا نحب القطريين شعبا و حكومة و على رأسها أمير البلاد.