مجتمع

رفوش: “الشمهروشية” نتيجة للفكر الهدام وللتفريط في محاربة الفساد والاستبداد

اعتبر المشرف العام والمدير العلمي لمؤسسة ابن تاشفين للدراسات والأبحاث والإبداع عادل رفوش، أن الممارسات التي وصفها بـ”الشمهروشية” (كناية عن جريمة الحوز التي راح ضحيتها سائحتين أجنبيتين)، نتيجة حتمية للتغاضي عن الفكر الهدام والتفريط في الإصلاح المجتمعي بمحاربة الفساد والاستبداد.

وقال رفوش في تدوينة له على صفحته الرسمية بموقع “فسبوك” اختار لها عنوان “القاتل شمهروش”، “كلما حدث اعتداء إرهابي وإجرام شيطاني طفق المتحدثون يتكلمون فقط عن هؤلاء الفَعَلة الجهلة من المعتوهين القَتَلة، ممن استولتْ عليهم عُقَدُ القنوط والإحباط وصدرت إليهم الأوهام وتدينوا بالأغاليط”.

وأضاف الدكتور في الدراسات الإسلامية أن الدين الإسلامي وتاريخ المغرب “الآمن الأمين”، ليسا بحاجة إلى “إلى الدفاع والتبرئة من هذه الممارسات الشمهروشية الداعشية الشاذة”، على حد وصفه.

ويرى رفوش أن الذين وصفهم بـ”القتلة المعتوهين” ما هم إلا نتيجة حتمية لممارسات متعددة يصدرها أمران أساسيان، اعتبر أن الأول هو “التغاضي عن الفكر الهدام الذي تَجب محاربته في منابر المعرفة بتمكين العلماء المعتدلين من نشر الوسطية والفهم الصحيح لدين الإسلام ولمفهوم السنة ولحقيقة السلفية؛ مع غلق الأبواب في وجه كل المتصدرين المتعالمين والمتسلقين”.

فيما حدد السبب الثاني لانتشار هذه الأحداث في “التفريط في الإصلاح المجتمعي بمحاربة الفساد والاستبداد الذي يعطي مسوغات وهمية لمثل هؤلاء الجهلة أن يرتكبوا مثل هذه الفظائع التي صرنا نسمع عنها كل يوم عبر العالَم، إما بالسكاكين وبالكيماوي وبالمناشير وإما بطرق أخرى”، على حد تعبيره.

وأضاف رفوش أنه يوميا “نسمع ونرى أعدادا من القتلة باسم التطرف الديني والتطرف اللاديني وباسم العلمانية وباسم السلفية وباسم السياسة والوطنية”، وتابع “غير أنهم قتلةٌ مع وقف التنفيذ لم يحملوا السكاكين بعد؛ ويوشك أن يفعلوا إذا لم يهذب سلوكهم العدواني في قبول الاختلاف والتعايش السلمي ونشر ثقافة الحوار على الكلمة السَّوَاء والدخول في السلام كافة”.

وخلص في التدوينة ذاتها أن “الجهل المركب والضنك الاجتماعي والاستبداد السياسي يفعل بالأمم وقَضِّ استقرارها ما لا تفعله جيوش الأعداء الجرَّارة”.

وطالب رفوش بإنزال أشد العقوبات بمن أسماهم “دعاة الثبور هؤلاء”، كما دعا إلى تنظيم وقفات تضامنية أمام السفارتين الدنماركية والنرويجية بالرباط، معبرا عن أمله في أن يعم السلام مشارق الأرض ومغاربها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *