مختص في قضايا الإرهاب: الإعلام ساعد إرهابي الحوز في بلوغ هدفهم

اعتبر المختص في قضايا الإرهاب توماس هيغهامر، أن الإرهابيين الذين نفذوا جريمة قتل السائحتين الاسكندينافيتين بمنتجع “شمهروش” بالحوز، حصلوا على فرصة في الإعلام من أجل تمرير رسائلهم، مضيفا أن هدفهم هو خلق صدمة في المجتمع وإثارة الاهتمام وقد نجحوا في ذلك.

وقال النرويجي هيغهامر، وهو مؤلف كتاب “الجهاد في السعودية”، في حوار مع صحيفة NRK النرويجية، إن التخطيط لقتل السائحتين الاسكندينافيتين كان ارتجاليا، مستبعدا أن يكون إرهابي الحوز قد تلقوا أي أوامر من تنظيم “داعش”.

وأضاف المختص في قضايا الإرهاب المذكور، أن من نفذوا تلك الجريدة هم مجرد متعاطفين مع هذا التنظيم الإرهابي بالمغرب، غير أنه أوضح أن ما قاموا به يتفق مع إستراتيجية “داعش” والتي تشجع على ذلك، على حد تعبيره.

وأضاف النرويجي توماس هيغهامر، أن المعركة مع “داعش” لم تنته بعد، وأن هذا التنظيم الإرهابي يرسل إشارات بأنه ليس وحيدا، مشيرا إلى أن هناك مؤسسات إعلامية كبيرة تصرفت مع جريمة مقتل السائحتين بمهنية عالية، ولم تقم بنشر فيديو الجريمة كما هو الحال في النرويج، وذلك ما أضعف من تأثير الدعاية.

وأثارت جريمة قتل سائحتين من الدنمارك والنرويج ذبحا بجماعة إمليل التابعة لإقليم الحوز، حالة صدمة واستنكار عارمين على المستوى السياسي والإعلامي وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، وسط دعوات لاتخاذ أقصى العقوبات بحق مقترفي الجريمة وإصدار حكم بإعدامهم.

وامتلأت مواقع التواصل الاجتماعي بصور الضحيتين ومنفذي عملية الذبح، بالموازاة مع انتشار شريط فيديو قيل إنه يوثق لحظة ذبح إحدى السائحتين، حيث اعتبر نشطاء أن “الجريمة تُعد عملية صادمة وغير مسبوقة في بلد معروف بتسامح وتعايش أهله”، واصفين إياها بأنها أسوء خبر ينهي به المغاربة سنة 2018.