أخبار الساعة، أدب وفنون

مديرية الأعرج بمراكش تحتفي بالثقافة الصينية بمعرض تشكيلي

تحتفي المديرية الجهوية للثقافة والاتصال –قطاع الثقافة بجهة مراكش أسفي طيلة ثلاثة أسابيع بالثقافة الصينية، عبر تنظيم معرض تشكيلي لثلاثة فنانين صينيين، يحتضنه قصر البديع بمدينة مراكش.

وأوضحت المديرية الجهوية في بلاغ لها، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، أن المغرب المنظم في الفترة بين 22 دجنبر الجاري و11 يناير المقبل، يأتي تثمينا للعلاقات الديبلوماسية بين المغرب ودولة الصين الشعبية، وتمتينا لأواصر الصداقة بين البلدين التي تنهل من رصيد تاريخي وثقافي يمتد لمئات السنين.

ويحتضن المعرض أعمال لكل من الفنانين التشكيليين لي جينيان مدير مركز الأبحاث للفنون الجميلة بمدرسة نورمال بسيشيان، و حفيد الفنان التشكيلي لي جين يان لي جانتاو، وبول لابورتكريكوريان التي قامت طيلة 20 سنة برحلات استكشافية مشيا على الأقدام لمختلف الجهات المتوغلة في العمق الصيني.

ويذكر أن لي جينيان من مواليد 1945 بشنغاي بالمحافظة الصينية سيشيان،  وهو أستاذ باحث ومدير مركز الأبحاث للفنون الجميلة بمدرسة نورمال بسيشيان، ويشرف على مركز تكوين أساتذة التعليم العالي، كما أنه عضو بجمعيتين صينيتين للفنون الجميلة.

ويؤمن لي جين يان في حياته المذهبية بالطبيعة وتعاليم الديانة الطاوية، يمزج في طريقة اشتغاله بين اللوحات الصينية التي تستقي تيمتها من الطبيعة والماء وبين تقنيات الرسم الزيتية الغربية، يقارب مجموعة من المواضيع التي تتصل بالطبيعة والانسان والبيئة، وفق هذا النسق يقدم للعالم لوحات تشكيلية صينية متجددة، وهي في الآن ذاته طاوية تقوم على مبدأ “وحدة السماء مع الإنسان”

واعتُمدت أعماله من طرف العديد من المنظمات والمؤسسات كالمعهد الصيني للفنون الجميلة، البنك الدولي، المركز الثقافي سان فرانسيسكو، AIRBUS، CNES، متحف ج.لابيت بتولوز، المجلس الجهوي ميدي- بيرينيه، قصر بلدية تولوز، متاحف ومؤسسات بواشنطن، التايلاند، أستراليا، روسيا، الفيليبين، واليابان…

أما الفنان لي جانتاو فهو حفيد الفنان التشكيلي لي جين يان من مواليد 1977 بشانكدو، أستاذ باحث ودكتور مشرف بكلية الفلسفة بجامعة فودان بشانغاي، حاصل على دبلوم الماجستير من كلية الفنون الجميلة بجامعة سشيان التي حصل فيها سنة 2010 على الدكتوراه بشعبة الفلسفة.

أشرف جانتاو سنة 2012 على بحث دولي  حول “الزخرفة الطاوية بالصين والفنون الرقمية”تنهل أعماله الفنية من الفلسفة الطاوية في علاقتها بفن الزخرفة والتشكيل الدولي والتصاميم، يدمج الرسومات الروحية الطاوية في عمق نسقها الفني، تلقى منذ سنة 2000 دعوات مجموعة من الدول كفرنسا، إيطاليا وإسبانيا.

وعرض لوحاته التشكيلية بمدينتي تولوز ومرسيليا وألمانيا، ونشرت له العديد من الإصدارات حول الديانة الطاوية ورسوماتها الروحية، وفنونها الخطية في علاقتها بنظيرتها الإسلامية، وحضورها في ثقافة “المانجا.

ويشرف منذ 2006 على تأطير دروس بجامعة سيشيان حول “دراسة التصميم وإيكولوجية رموز الكتابة في العالم” بتنسيق فرنسي من أجل تنظيم معارض حول هذه المواضيع، كما ساهم سنة 2008 في إعادة بناء مواقع للديانة الطاوية تعرضت للهدم جراء زلزال أرضي ضرب سيشيان، وفي سنة 2011 صدرت له مجموعتان من أعماله إلى جانب أعمال والده.

ويذكر أن الفنانة بول لابورتكريكوريان قامت طيلة 20 سنة برحلات استكشافية مشيا على الأقدام لمختلف الجهات المتوغلة في العمق الصيني، ترأست لعدة سنوات المركز الثقافي للتعاون الفرنسي الصيني – ميدي بيرينيس، عُينت من طرف عامل عمالة سيشيان سفيرة للمنطقة بالسفارة الصينية بباريس، وهي تنتمي لمجموعة من النوادي التابعة لمنظمة اليونسكو من أجل تنزيل وتطبيق 16 اتفاقية تعاون بين المؤسسات التعليمية والجامعية بالجماعة الحضرية شونغبينغ ومدينة تولوز بالإضافة كذلك إلى اتفاقيات تعاون أخرى بين عمالة سيشيان وجهة ميدي بيريبين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *