مجتمع، منوعات

“عابر سبيل” آسفي.. للسنة الخامسة تطلق مشروع “تبرع بالدفء”

في مبادرة خيرية لإحدى الجمعيات بمدينة أسفي، تقوم جمعية شباب عابر سبيل للتنمية البشرية لخمس سنوات متتالية، بتنظيم حملة طلية فصل شتاء، تستهدف خلالها متشردين المدينة، محاولة تدفئة أرواحهم قبل الأجساد، وملئ البطون قبل مشاركة لحظات معهم تنسيهم ثقل هموم التشرد والضياع.

لبنى المعروفي، الكاتبة العامة للجمعية المسفيوية، قالت في اتصال لجريدة “العمق”، إن “جمعيتهم تعمل بمشروع الحملة الشتوية في نسخة الخامسة تحت شعار “تبرع بالدفء” منذ خمسة سنوات متواصلة، يستهدفون فيها الأشخاص في وضعية تشرد بمدينة آسفي ونواحيها، بخرجات ليلية طوال الثلاثة أيام الأخيرة من كل أسبوع، طلية فصل الشتاء.

وأضافت أنه خلال كل خرجة يقومون “بتقديم وجبات للمشردين، مع القيام بتقديم خدمات أخرى لهم من استحمام أو حلاقة، بالإضافة إلى توزيع الملابس، وتقديم الأغطية لهم على قدر المتوفر”.

وتحسرت لبنى من “عدم توفر مراكز استقبال المشردين في مدينة آسفي، الأمر الذي يضعهم محط إحراج مع بعض المتشردين الذين يطلبون مرافقتهم”، كما تساءلت “كيف يعقل أن مدينة بحجم آسفي بمؤسساتها الإدارية والاقتصادية الضخمة والكبيرة أن تنعدم فيها مراكز لاحتضان المشردين؟”.

وقالت إن “الهدف من هذا العمل، هو تقديم مساعدات لهذه الفئة التي تعيش وضعية هشة، لا يمكن وصفها سواء بالكلمات أو الجمل، كونهم تم التخلي عنهم من طرف الجميع، كل حسب ظروفه”. وزادت “أن نتخلى عنهم نحن بدورنا، فهو مشكل، خاصة أننا الآن أصبحنا نعرف هؤلاء المشردين بنقط تواجدهم واحد واحد كل بقصصه ومشاكله”.

وناشدت لبنى قلوب المغاربة، التي وصفتها بالرحيمة، أن يقدموا على مساعدة هذه الفئة التي ألقتها بها ظروف لا يمكن أن تكون إلا شاقة إلى الشارع، إما بمساعدات فردية مباشرة أو عبر تقديم مساعدات للجمعيات التي تعنى بمثل هذه المبادرات، لتنهي نداءها بجملة “بدونكم لا نستطيع الإستمرار”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *