هل يجوز الطعن في مقررات تحكيمية لهيئة عينها الملك؟

ابن قرية الخميس ايت واحي.. دائرة تيفلت.. الدي ذاع صيته في الزمان والمكان.. عند وفاته رددت اسمه قنوات الاعلام العالمية.. المسموعة والمكتوبة والمرءية…

انه الاستاذ الراحل ادريس بنزكري.. مهندس الانصاف والمصاحة.. الذي اسس منتدى الحقيقة والانصاف..
في عهده عرف المغرب انفتاحا اكثر على مفاهيم حقوق الانسان ومبادءها..
في عهده كان اول مجلس استشاري لحقوق الانسان..في موته حضر حقوقيو العالم من اجل القاء نظرة الوداع عليه..
في الحقيقة كان رمزا من رموز المدافعين عن حقوق الانسان بدون مرجعيات سياسية او عرقية.. كان انسانا محبوبا يؤمن بكرامة الانسان..
عاش متواضعا..
ومات متواضعا..
قضى معظم سنوات عمره في ظلمات السجون ايام سنوات الرصاص التي خطفته وهو لازال شابا يحلم بالامل والتنمية والازدهار لبلده المغرب..
الراحل ادريس بنزكري أدى واجبه الحقوقي دون نصب او احتيال.. رحمة الله عليه.

وقف مع المظلومين الدي عانو الويلات في سنوات الجمر ورصاص ومن بين هاؤلاء المظلومين كان دكتور عبد العالي حامي دين واتق جدا من هيأة الانصاف والمصالحة التي تم إحداثها في 7 يناير 2004 بناء على قرار ملكي بالموافقة على توصية صادرة من المجلس الإستشاري لحقوق الإنسان وعلى الظهير الشريف المتضمن للنظام الأساسي للهيئة الصادر ب 12 أبريل 2004 ، ذات اختصاصات غير قضائية في مجال تسوية ملف ماضي الانتهاكات الجسيمة لحقوق

في سنة 2005، لجأ دكتور عبد العالي حامي الدين إليها، نظرا لاقتناعه ببراءته، وبأن اعتقاله كان تعسفيا خارج نطاق القانون، إضافة لامتلاكه العديد من الأدلة التي أدلى بها للمحكمة والتي تثبت براءته، بما فيها شهادة الشاهد وتوقيت الدخول إلى المستشفى وشهادة جميع الذين كانوا حاضرين أثناء الحادث، وهو ما أخذته هيئة الإنصاف والمصالحة بعين الاعتبار، وأصدرت مقررات تحكيمية قضت فيها بأن اعتقال حامي الدين لمدة سنتين كان اعتقالا تعسفيا.