وجهة نظر

إلى رفيقي في الاتحاد الاشتراكي سابقا لحبيب حاجي

هجومك على امينة ماء العينين وحزب العدالة والتنمية كانت ستكون لها وقع كبير لو إنطلقت من سياسي، لكنك أخطأت حينما حرمتها من صفتها ونسبتها الى غير أمها الشرعية وهي صفة الحقوقي لأنها نابعة من بيئة غير سليمة إجتمع فيها الانتقام مع الحقد مع العظمة مع الجبروت مع الكبرياء مع الاخلاق مع الحرية، كلها متناقضات لا تخدم الانسانية والمستقبل بقدر ما تخدم الفردانية الشهوانية.

التربية والعرف لدى المغربي المتأصل يجعل القضاء آخر مرحلة في الصراع، فالملك راحل الحسن الثاني رحمه الله عليه قال في أحد لقاءاته مع وفد الصحراء إن المعتقلين هم أبناءنا، فعندما يستحيل التفاهم معهم بعد ذلك نلتجئ إلى القضاء بغية التربية والتأديب.

تحاملك على العدالة و التنمية ليس له مبرر إلا أنك تعلم أنهم لن يستطيعوا إيداءك بشكل من الأشكال،لمادا تتجاهله يارفيقي سابقا بأن حزب العدالة و التنمية حزب له فضل كبير في المغرب على المستوى السياسي حيث إرتئ أن يحمل مشعل تسير الشأن العام في الوقت الذي بكمت فيه الأفواه و صمت الأذان تنتظر دوي الإنفجار دون المساس بالمقدسات ،

رفيقي سابقا ليكن في علمك بأن حزب العدالة والتنمية نجح في التأطير و الإنظباط كما أنه لا يخلوا من الصالح و الطالح و هذا حال الكون ولكن لا اخفي عليك بأن هدا الحزب حزب وطني بشهادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله

إقحام القضاء يارفيقي سابقا في صراع فكري هو تسفيه لهذه المؤسسة و إحراج رجال القضاء الذين هم فوق كل اعتبار و بهذا الفعل ستنقص قيمة هذا الجهاز ، كذلك من الخطاء الذي ارتكبته هو أن إحتكاكك اليومي بالحقوقيين خلف عندك إعتقاد أن المغاربة كلهم لهم نفس المستوى الذي لديك ،

تدوينتك على البرلمانية لن يتجاوز سقفه الاعلام الالكتروني و لسوء الصدف فأنصار ماءالعينين الذين يصوتون في الانتخابات ينظرون الى الواقع و ليس الى شاشات الهواتف أو الكمبيوتر . إن كنت تريد أن تصنع أنصارا لفكرك فما عليك إلا أن تدخل غمار السياسة ( ووري حنت يديك و عطي تساع لقضاء )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *