حقوقي ينتقد حبس مدون بتهمة “التشهير” برئيس جماعة السراغنة

انتقد ياسين بنصالح وهو عضو بالمكتب الإقليمي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بقلعة السراغنة، الحكم الصادر في حق المدون الشاب جواد محفوظ بالحبس شهرا نافذة و20 مليون سنتيم، بسبب تدوينات اعتبرها رئيس جماعة قلعة السراغنة “مسيئة له وتشهر به”.

وقال بنصالح في تصريح لجريدة “العمق”، “إننا في العصبة مع ضمان هامش كبير من حرية التعبير والرأي كما نرفض أي مساس بأعراض الأشخاص إلا أن الشاب جواد محفوظ لم تتعدى تدوينته مجرد انتقاد لشخصية عمومية في شخص رئيس المجلس البلدي”.

واعتبر الحقوقي المذكور، أن “تعويض 200 مليون سنتيم الذي طالب به رئيس الجماعة، مبلغ ضخم جدا مقارنة مع الشكاية، ونفس الشيء بالنسبة للتعويض الذي أقرته المحكمة في حدود 20 مليون سنتيم خصوصا وأن الشاب عاطل عن العمل”.

وكتب المدان عبر صفحته على “فيسبوك” تدوينة بتاريخ 26 نونبر 2018 مرفوقة بوسم “للتذكير”، قال فيها: “فمحكمة الاستئناف لازالت تبت في قضية رئيس المجلس البلدي لقلعة السراغنة مع العلم أن ابتدائيتها أدانته بستة أشهر حبسا نافذا وسنتين موقوفة التنفيذ”.

واعتبر بنصالح أن “الحكم الصادر ابتدائيا عن غرفة جرائم الأموال بمحكمة الاستئناف والتي قضت سنتين سجنا في حدود 6 أشهر نافذة في حق رئيس المجلس البلدي بتهمة الاختلاس والتزوير وتبديد أموال عمومية هو واقع وليس تشهير”.

يشار أن الناشط والمدون جواد محفوظ قد استمعت له الشرطة القضائية، وجرى وضعه رهن الحراسة النظرية يوم الثلاثاء 18 دجنبر 2018، حيث تم تقديم أمام النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بقلعة السراغنة.

وقضت المحكمة الابتدائية لقلعة السراغنة، أول أمس الأربعاء، بسجن المدون جواد محفوظ شهرا نافذا مع غرامة مالية قدرها 200 ألف درهم، بتهمة “التشهير” برئيس بلدية قلعة السراغنة الذين أدين سابقا في ملف “تبديد أموال عمومية وتزوير وثائق إدارية”.