مجتمع

المداخلة الكاملة لجاكوب كوهين حول الهولوكوست وأجندة الصهاينة (فيديو)

اعتبر الكاتب اليهودي المغربي والناشط ضد الصهيونية، جاكوب كوهين، الهولوكوست “دينا جديدا” اخترعه الصهاينة للتأثير على باقي الشعوب، لتبرير احتلال الأراضي الفلسطينية.

وقال كوهين خلال محاضرة نظمتها مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين بعنوان “الهولوكوست .. والأجندة الصهيونية”، اليوم الجمعة بمقر نادي المحامين بالرباط، بعد أن أعطى نبذة تاريخية عن الهولوكوست، إن “اللوبي الصهيوني جعل من قضية الهلوكوست قضية وجودية لدرجة أنهم أخرجوا قانونا لمنع التشكيك في المحرقة، ومنعوا المؤرخين التاريخيين من الحديث عنها إلا بما يوافق هوى الصهاينة”.

وأضاف: “يحاول اللوبي الصهيوني من خلال حديثه عن المحرقة من التأثير على الرأي العام العالمي وإظهار اليهود ضحايا عذبوا وتألموا كثيرا، ولا يوجد شعب آخر تألم أكثر منه، لتصبح بذلك الهولوكوست “إرهاب فكري” تفرضه إسرائيل على باقي الدول”.

وسجل كوهين أن الحكومات المتعاقبة في إسرائيل ما فتئت ترسخ في اللاوعي اليهود أن الهولوكوست قضية وذلك “لنشر الخوف في أذهانهم”، مشيرا إلى أنها منذ سبعينيات القرن الماضي تحاول استغلال المحرقة “من أجل تلميع صورتها وغض الطرف عما تقترفه من مجازر في حق الشعب الفلسطيني”.

ولفت المفكر اليهودي إلى أن “إسرائيل” تبرر احتلالها للأراضي الفلسطينية ومنطقة الجولان “بحاجتها للأمن وتجنب هولوكوست جديدة” وتحاول إقناع الدبلوماسيين الأجانب بذلك، بالرغم من توفرها على عتاد عسكري قوي يفوق بكثير ما لدى دول المنطقة.

وكشف عن أن “اللوبي اليهودي ضغط كثيرا لعدم وصف الهنود الحمر في القارة الأمريكية أو الأفارقة الذين تعرضوا للاضطهاد بضحايا الهلوكوست، وجعل هذا المصطلح حكرا على اليهود فقط”.

إلى ذلك، كشف الكاتب اليهودي المغربي تفاصيل البداية الأولى للعلاقات المغربية الإسرائيلية في عهد الملك الراحل الحسن الثاني، مشيرا إلى أن العلاقة بين البلدين بدأت منذ عام 1961، حين أقدم جهاز المخابرات الإسرائيلية “الموساد” على إغراق سفينة على متنها يهود مغاربة بشكل متعمد، من أجل دفع الحسن الثاني للسماح لليهود بالهجرة إلى إسرائيل.

وأوضح الناشط اليهودي أن ما قامت به “الموساد” دفع الراحل الحسن الثاني إلى فتح الأبواب في وجه اليهود من أجل السفر إلى مصر، لافتا إلى أن تلك الواقعة جعلت “الموساد” يضع أقدامه تلقائيا في المغرب، لتنطلق على إثرها العلاقات الدبلوماسية والأمنية بين البلدين، حسب قوله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *