وجهة نظر

تلكؤ رئيس الحكومة من زيارة الأقاليم بحجة حساسية الأمر.. تبرير واهي ولا مصداقية له

السيد رئيس الحكومة سعد الدين العثماني أشار في كلمته صباح أول أمس السبت بطنجة خلال ما سمي باللقاء التواصل، إلى تفادي الحكومة للقاءات أو اجتماعات على صعيد الأقاليم نظرا لحساسية الأمر وأن بعض منتخبي أقاليم أخرى احتجوا على زيارة إقليم أو أقاليم دون أخرى وان الأمر يشجع على الاحتجاج بشكل ما.

أولا: رئيسي الحكومتين الحالية والسابقة لم يزورا إقليم الحسيمة بشكل رسمي، وزيارة الوفد الحكومي الموسع لإقليم الحسيمة خلال الاحتجاجات الاجتماعية السابقة ترأسه السيد وزير الداخلية وأمر بذلك الملك.

ثانيا: ما العيب في زيارة الحكومة لأقاليم المملكة بشكل دوري من أجل الوقوف على الأوضاع عن قرب بل يجب ذلك.

ثالثا: دأبت بعض الحكومات السابقة على زيارة الأقاليم وأتذكر جيدا حين زارنا السيد عبد الرحمان اليوسفي بصفته الوزير الاول سنة 1998 حيث خُصص له استقبال تاريخي واصطف المنتخبون ومختلف الفعاليات المدنية في طابور امتد من الباب الداخلي لعمالة اقليم الحسيمة الى مصحة لشقر (سابقا)، وخلال اجتماعنا معه بالمناسبة فتح نقاشا صريحا مع المنتخبين والفعاليات المحلية دون تحفظ ، نفس الشيء تكرر مع الوزير الاول السيد إدريس جطو خلال سنتي 2004 و 2005.

كانت اللقاءات التواصلية مع السادة الوزراء الأولين الاسبقين ناجحة جدا وصريحة في مقاربة الأوضاع وأثمرت عن توصيات تم العمل ببعضها في إطار تحديد نوعية التدخلات والمشاريع ذات الأولوية.

خلاصة القول، أعتقد أن تلكؤ السيد رئيس الحكومة من زيارة الأقاليم بحجة حساسية الأمر ، تبرير واهي ولا مصداقية له.

* رئيس جماعة لوطا بالحسيمة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *