بحضور أمني.. أسر شهداء ومفقودي حرب الصحراء تعود للاحتجاج بالرباط
احتشدت العشرات من نساء ورجال أسر شهداء ومفقودي وأسرى حرب الصحراء من مختلف مدن المملكة، اليوم الثلاثاء، بالعاصمة الرباط في وقفة احتجاجية أمام رئاسة أركان الحرب العامة، وذلك رغم قرار منع الوقفة.
الوقفة تحولت إلى مسيرة احتجاجية في اتجاه مبنى البرلمان، وذلك وسط إنزال أمني لمنع توجه المحتجين إلى مؤسسات أخرى بالعاصمة.
ورفع المحتجون شعارات من قبيل: “اعتصامنا فالعاصمة اتكرفصنا بحال ديما”، “عيتونا بالشعارات الأرامل الضحية”، “المؤسسة الاجتماعية مؤسسة مشلولة”، “الشهيد عندو سلطة فالقضية الوطنية”، ملتمسين من ملك البلاد التدخل العاجل لحل مشاكلهم، حسب تعبيرهم.
رئيس الجمعية الوطنية لأسر شهداء ومفقودي وأسرى حرب الصحراء، إبراهيم الحجام، قال في اتصال لجريدة “العمق”، إنه “كان من الأجدر أن تلقى هذه الأسر مسؤولين منصتين لحل لملفها، لا بالعسكرة والقمع والزرواطة”.
وأوضح المتحدث أن “الأسر أخرجتها الحكرة والتهميش والفقر وضاقت درعا من الوعود الكاذبة للمسؤولين الذين تسببوا في كارثة إنسانية لهذه الشريحة التي تحظى بكل الاحترام والتقدير من طرف كل الدول باستثناء المملكة المغربية”.
وأضاف أن الدولة “نهجت سياسة اللامبالاة والهروب إلى الأمام وعدم أخذ مطالب هذه الفئة على محمل من الجد، فئة تعاني في صمت وتناضل لأزيد من أربعة عقود للبحث عن الإنصاف ورد الاعتبار وجبر الضرر”.
وتابع قوله: “لكن لحد الساعة لا حياة لمن تنادي، مسؤولون يتذرعون بكون الملف ذو حساسية، وحله بيد القائد الأعلى للقوات المسلحة الملكية ورئيس أركانها العامة الملك محمد السادس المنصور بالله، في حين هم من يضربون أوامره السامية القاضية بطي هذا الملف نهائيا وجبر ضرر هذه الأسر وتمتيعها بكل الرعاية المادية والمعنوي”.
اترك تعليقاً